كشفت الوثائق أن المديرين التنفيذيين قد بدأوا البيع منذ شهور، إذ باع الرئيس التنفيذي جيمس هربرت ما قيمته 4.5 مليون دولار من الأسهم منذ بداية العام بمقدار 7% و 5% من ممتلكاته في ذلك الوقت.
ونفذ رئيس إدارة الثروات الخاصة بالبنك، روبرت ثورنتون، أكبر عملية بيع فردية من حيث القيمة ونسبة الحيازات خلال الأشهر القليلة الماضية. في 18 يناير باع ثورنتون 73% من أسهمه القائمة في البنك مقابل 3.5 مليون دولار.
وباع الرئيس التنفيذي، مايكل روفلر، ما يقرب من مليون دولار ف يناير، وأخرى بقيمة 1.3 مليون دولار، كما حقق التنفيذيون الآخرون مبيعات كبيرة كانت نسبًيا أقل من إجمالي مقتنياتهم.
وأظهرت الوثائق كذلك أن رئيس قسم الائتمان في البنك، ديفيد ليختمان، باع ما قيمته 2.5 مليون دولار من الأسهم على ثلاث عمليات بيع في عام 2023، جاء آخرها في 6 مارس، قبل يومين من إغلاق بنك سيلفرغيت وسيليكون فالي.
وكان ليختمان وزوجته قد باعا بالفعل 2.5 مليون دولار في نوفمبر وديسمبر، وكانت صفقاتهم السبعة على مدى خمسة أشهر هي أكبر مبيعات قاموا بها في مثل هذه الفترة الزمنية، وفقًا للإيداعات.
ولا يشير أي من الإيداعات الخاصة بمبيعات المديرين التنفيذيين إلى أنه تم تنفيذها بموجب خطط 10b5-1، وهي مبيعات مجدولة مسبقًا مصممة لعزل المطلعين من اتهامات التداول على المعلومات غير العامة.
وغيرت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية مؤخرًا قواعد البرنامج لتحديد فترة انتظار مدتها 90 يومًا بين تقديم أو تغيير خطة 10b5-1 وتنفيذ الصفقة.
تعتبر المبيعات الداخلية في البنك معفاة من قواعد الإفصاح العادية على عكس المبيعات الداخلية في معظم الشركات، لم يُطلب من البنك إبلاغ لجنة الأوراق المالية والبورصات عما قامت ببيعه.
واعتبارًا من يوم الأربعاء، سيكون بنك فيرست ريبابليك هو المنشأة الوحيدة المدرجة في مؤشر S&P 500 التي لا تقدم صفقاتها الداخلية مع هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، ووفقًا لتحليل وول ستريت جورنال. تم إعفاء بنك سيغنتشر بالمثل.
وتعود مشكلة قواعد الإبلاغ إلى قانون الأوراق المالية لعام 1933، الذي أعفى البنوك من تسجيل أوراقها المالية لدى هيئة الأوراق المالية والبورصات.
جاءت المبيعات في فيرست ريبابليك قبل فترة كارثية شهدت انهيار بنك سيليكون فالي وسيغنيتشر وسيلفرغيت في خمسة أيام وانهيار أسعار الأسهم للعديد من الشركات الأخرى، بما في ذلك فيرست ريبابليك.
وتدرس وزارة العدل المبيعات الداخلية التي قام بها مديرو بنك سيليكون فالي قبل أسبوع من فشل ذلك البنك حسبما ذكرت الصحيفة.
وقال متحدث باسم فيرست ريبابليك إن البنك ومسؤوليه التنفيذيين رفضوا التعليق على المبيعات.
يرى محللون أن فيرست ريبابليك كان عرضة لمثل هذه الأخطار، حيث كانت القيمة العادلة لمحفظة أصول البنك أقل بمقدار 26.9 مليار دولار من قيمتها الدفترية، وكان الفرق أعلى بكثير من حقوق الملكية البالغة 17.4 مليار دولار.
وكان أكثر من ثلثي ودائع البنك غير مؤمنة، مما دفع العملاء للشعور بالقلق بشأن قدرته على تمويل عمليات السحب الخاصة بهم.
انخفض سهم البنك بشكل حاد هذا الأسبوع، حيث انخفض بنسبة 21% يوم الأربعاء و 22% إضافية اعتبارًا من منتصف نهار الخميس، إلى 24.13 دولارًا.
ولذلك، خفضت وكالة التصنيف الائتماني S&P Global Ratings التصنيف الائتماني للبنك بمقدار أربع درجات إلى تصنيف "غير مرغوب فيه".