غادر العديد من كبار المسؤولين التنفيذيين شركة "ريفيان" للسيارات الكهربائية لعدم تحقيق الأهداف الانتاجية للعام الماضي، بما في ذلك نائب الرئيس المشرف على هندسة الهيكل ورئيس سلسلة التوريد.
وأكدت المتحدثة باسم "ريفيان" أن مغادرة المسؤولين ضمن أحدث التطورات في فترة صعبة بالنسبة للشركة، التي لم تحقق هدف مهم يتمثل في تصنيع 25 ألف سيارة العام الماضي.
وقالت الشركة، إنها كانت بعيدة عن هدفها بحوالي 700 سيارة بسبب صعوبة الحصول على قطع الغيار.
تراجع سهم "ريفيان" منذ طرحه في الاكتتاب العام في نوفمبر 2021 بنسبة 79% تقريباً بإغلاق يوم الثلاثاء.
أمضى بعض المسؤولون التنفيذيون الذين غادروا "ريفيان" وقتًا طويلا بالشركة، ومن بينهم راندي فرانك، نائب رئيس الهندسة الهيكلية والداخلية، وستيف غورونسكي، نائب الرئيس المسؤول عن شراء قطع الغيار، وكلاهما غادرا بداية هذا العام.
انضم فرانك إلى "ريفيان" في 2019 قادماً من "فورد موتور"، فيما انضم غورونسكي في 2018 قادماً من شركة "زوكس" الناشئة للسيارات ذاتية القيادة.
غادر أيضاً باتريك هانت، مدير أول فريق التخطيط الاستراتيجي نهاية العام الماضي، والذي انضم إلى "ريفيان" في 2015.
أما المستشار العام للشركة، نيل سيترون غادر في سبتمبر بعد 4 سنوات ونصف قضاها في الشركة، التي تأسست في 2009.
أضافت المتحدثة باسم مًصنعة السيارات، أن الشركة تريد التأكد من امتلاك المواهب والموظفين الذين تحتاجهم لزيادة الإنتاج، ورفضت التعليق على الظروف الشخصية للمغادرين. بينما لم يتم التوصل إلى الموظفين المغادرين للتحدث إليهم.
وقالت المتحدثة: "نواصل جذب أفضل المواهب عالمياً للعمل في شركتنا حيث تحتاج أعمالنا إلى التغيير".
تمثل عمليات إنهاء التوظيف أحدث تغيير بإدارة "ريفيان"، التي عينت مديرين تنفيذيين جدد للإشراف على عمليات التصنيع في الشركة. حيث تعد تلك هي المرة الأولى التي يتأثر فيها إنتاج الشركة السنوي بسبب عطل سلاسل التوريد وصعوبات التشغيل.
تعاقدت الشركة مع تيم فالون، الرئيس السابق لمصنع شركة "نيسان موتور" في كانتون مطلع 2022 لإدارة مصنع الشركة الوحيد في نورمال بإلينوي.
وفي يونيو، عينت الشركة فرانك كلاين رئيساً تنفيذياً للعمليات، قادماً من شركة "ماجنا شتاير".
في نوفمبر، كتب فرانك كلاين رسالة بريد إلكتروني للموظفين اطلعت عليها الصحيفة: "مع مغادرة غورونسكي، اغتنمت الشركة الفرصة لإجراء بعض التغييرات الهيكلية لضمان قدرتها على مواجهة الصعوبات المتزايدة التي ستتعامل معها في السنوات القادمة".
وأضاف كلاين أن "ريفيان" كانت تعمل على إعادة تنظيم إدارة سلسلة التوريد الخاصة بها، حيث تم تعيين نائب للرئيس يكون مسؤولاً عن سلسلة التوريد والخدمات اللوجستية، ومسؤول آخر عن شراء قطع الغيار.
كما عينت "ريفيان" أندرياس ريوتر، قادماً من شركة "ستانلي بلاك ديكر" لصناعة معدات الإنتاج، للإشراف على لوجستيات سلسلة التوريد.
تأتي تغييرات الإدارة التنفيذية في "ريفيان" بينما تحاول فيه التحول من شركة ناشئة تتطلع لجمع تمويلات إضافية إلى شركة تصنيع ضخمة تطمح لأن تصبح واحدة من أكبر شركات صناعة السيارات في العالم.
وتعد شاحنة R1T الصغيرة، وسيارة R1S الرياضية متعددة الاستخدامات أولى سيارات الشركة الكهربائية بالكامل.
بدأت الشركة العمل بمصنعها في إلينوي لإنتاج السيارات نهاية 2021، حيث لم تنتج أو تطرح أي سيارة كهربائية للبيع بالسوق من قبل.
وظفت "ريفيان" الكثير أثنا التوسع، حيث زاد عدد الموظفين من 1200 موظف في 2019 إلى 14000 موظفي الصيف الماضي، فيما بدأت مؤخرًا فقط في تطوير وظائف غير متوفرة في العديد من المؤسسات.
في أبريل، تم تعيين أنيسة كامادولي كوستا رئيسة للاستدامة، قادمة من شركة "تيفاني" لصناعة المجوهرات.
وفي أكتوبر عينت الشركة المديرة التنفيذية السابقة لشركة "كابيتال وان" المالية، ديان لاي، لتصبح أول رئيس تنفيذي للمعلومات.
ومع سعي الشركة لزيادة الإنتاج، تعرضت لضغوط من أجل خفض الإنفاق، حيث أنهت عمل نحو 6% من فريقها الصيف الماضي، وخفضت الإنفاق على العديد من برامجها.
تحولت "ريفيان" للتركيز على تسريع وتيرة إنتاج مجموعتها الحالية من السيارات. كما تعمل أيضاً على تصنيع شاحنة كهربائية لبيعها إلى "أمازون".
ويعكس تغير الأولويات، تعليق "ريفيان" المفاوضات مع "مرسيدس- بنز" لعقد شراكة مقترحة بمجال الشاحنات الصغيرة في أوروبا، التي كانت هدفاً توسعياً للرئيس التنفيذي، إذ قالت "ريفيان" إن القرار جاء بعد إعادة تقييم لفرص النمو.
وأعلنت الشركة عن تكبد خسارة بقيمة 5 مليارات دولار عن الأشهر التسعة الأولى من 2022، كما تراجعت السيولة إلى 13.8 مليار دولار بنهاية سبتمبر، متراجعة من 15.46 مليار دولار في يونيو.
ومن المقرر إعلان "ريفيان" عن نتائجها السنوية في 28 فبراير.
المصدر: وول ستريت جورنال