تدفع "إنستا كارت" مزود خدمة توصيل البقالة مكافآت نقدية لتحفيز موظفيها بداية من ديسمبر وذلك للمرة الأولى بعد تأخير طرح أسهمها للاكتتاب العام الأولي، حسبما قال أشخاص مطلعين على الأمر.
تمثل المكافأة النقدية تحولًا في مساعي الشركة لمكافأة الموظفين والاحتفاظ بهم، حيث طالما منحت "إنستا كارت" المكافآت على شكل أسهم لتعزيز الاحتفاظ بالموظفين.
قالت الرئيسة التنفيذية، فيدجي سيمو إن الشركة، ومقرها سان فرانسيسكو، أبلغت الموظفين الشهر الماضي عن تراجع احتمال الطرح العام الأولي هذا العام بسبب ظروف السوق المضطربة، وأضافت سيمو أن الشركة تقدم مكافأة نقدية خاصة للموظفين، كما تدرس طرقًا إضافية لتعظيم القيمة للموظفين.
شروط المكافأة
أشار بعض المطلعون إلى تلقي الموظفين شروط الحصول على المكافآت نهاية الأسبوع الماضي، ومن المتوقع تلقي 40% من المكافآت النقدية في 9 ديسمبر، والباقي في يونيو 2023.
أضاف المطلعون أن تلقي الموظفين للمكافآت سوف يستمر إذا طرحت الشركة الأسهم للاكتتاب العام قبل تواريخ دفع المكافآت.
أبلغت الشركة الموظفين أن تلك المكافآت يتم احتسابها وفقاً للمنصب والأداء دون الاعتماد على تقدير المدير، وأنها لن تشارك الحساب الدقيق مع الموظفين، وفقًا لما كشفت عنه الرسائل الداخلية، التي اطلعت عليها صحيفة وول ستريت جورنال.
تشمل خطط المكافآت موظفي الشركة، وليس شركات التسويق التي تفي بطلبات التسليم للشركة.
مبالغ متفاوتة
وقال بعض المطلعين إنه من المتوقع أن تتراوح المدفوعات من آلاف الدولارات للموظفين في المستويات الدنيا على أن تتزايد لموظفي الإدارة العليا وفقًا الأقدم والأطول خدمة في الشركة.
حصلت شركات التوصيل في الولايات المتحدة مثل "إنستا كارت" على دعم لتعزيز أعمالها مع بدء انتشار كوفيد-19 في 2020، مما دفع المستهلكين إلى تجنب التسوق شخصيًا وطلب الطعام عبر الإنترنت بدلاً من ذلك.
عانت العديد من الشركات من عملية التوصيل، رغم استمرار شراسة المنافسة مع شركات توصيل الطعام الأخرى مثل "أوبر تكنولوجيز" و"دور داش"، التي اتجهت إلى تقديم خدمات توصيل البقالة، بينما تبحث المتاجر الكبرى أكثر عن طرق للتحكم في تقديم خدمات التوصيل من خلال الشركة نفسها.
الأولوية للأقدم
قالت سيمو في أكتوبر الماضي إن الحصول على السيولة مهم للغاية خصوصًا للموظفين الأقدم، الذين بدأوا في 2022 وأنهم مؤهلين أيضًا للحصول على المكافأة في يونيو 2023 إذا كانوا يلبون التوقعات أو يتجاوزونها.
قدمت "إنستا كارت" قدمت طلبًا لطرح أسهمها للاكتتاب العام الأولي سرًا إلى هيئة الأوراق المالية والبورصات، وخططت للطرح العام بحلول نهاية العام، حسبما ورد في تقارير سابقة نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال، التي أفادت أن الشركة لم تخطط لإصدار العديد من الأسهم الجديدة في الاكتتاب العام، بل اعتزمت تأتي معظم عائدات الإدراج من بيع أسهم الموظفين، وهي طريقة تسمح للموظفين بالاستفادة من بعض الأسهم التي تراكمت لديهم.
عندما أعلنت "إنستا كارت" عن استبعاد الاكتتاب العام الأولي هذا العام، أبلغت الموظفين أن إيراداتها نمت 40% خلال الربع الأخير على أساس سنوي، وأن الأرباح الإجمالية ارتفعت 45% على أساس سنوي.
