logo
شركات

(LVMH) تتعاون مع فورمولا 1 بعد نجاحها في أولمبياد باريس

(LVMH) تتعاون مع فورمولا 1 بعد نجاحها في أولمبياد باريس
يمتلك برنارد أرنو، الرئيس التنفيذي لمجموعة (LVMH) للسلع الفاخرة، ثروة تفوق ثروة إيلون ماسك وجيف بيزوس.المصدر: غيتي إيمجز
تاريخ النشر:3 أكتوبر 2024, 04:01 م

بعد نجاح مجموعة (LVMH) للسلع الفاخرة في أولمبياد باريس والألعاب البارالمبية هذا الصيف، تستعد الآن للدخول إلى بطولة الفورمولا 1 من خلال اتفاقية رعاية لمدة عشر سنوات.

وفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال» يضع برنارد أرنو، الرئيس التنفيذي للمجموعة الفاخرة، أعينه على حلبة السباقات العالمية من خلال اتفاقية، تبدأ العام المقبل، تهدف إلى تعزيز وجود العلامة التجارية في عالم الفورمولا 1.

ودفعت الشركة نحو 150 مليون يورو لرعاية حدث أولمبياد باريس 2024، وحرصت على أن توجد علاماتها في كل مكان، من ظهور صناديق «لويس فيتون» الفاخرة في حفل الافتتاح والميداليات التي صُنِعَت من قبل دار شوميه، وتخطط الشركة للاستفادة من الشعبية المتزايدة للفورمولا 1، ولا سيما في الولايات المتحدة.

صفقة رعاية جريئة

تمتاز شراكة (LVMH) مع فورمولا 1 بحجمها وتأثيرها الواسع، إذ عادةً ما تقتصر الرعاية على جانب واحد من الرياضة، مثل التوقيت أو الزي الرسمي، إلا أنها ستقدم كثيراً من علاماتها الشهيرة دفعة واحدة، وستصبح «تاغ هوير» الساعة الرسمية لسباقات فورمولا 1، لتحل محل «رولكس»، وكذلك ستتولى «لويس فيتون» صنع صناديق الكؤوس التي تُقدم للفائزين.

من جانبه، يقول فريدريك أرنو، الرئيس التنفيذي لعلامة «تاغ هوير» وابن برنارد أرنو الرابع من بين خمسة أبناء يديرون الشركة إن «الأولمبياد فتحت لنا ديناميكية جديدة تماماً»، مضيفاً أن التحولات الأخيرة التي طرأت على فورمولا 1، ولا سيما بعد استحواذ «ليبرتي ميديا» على الرياضة في عام 2017، جعلتها أكثر جذباً للشباب، إذ كان هذا التغير في القاعدة الجماهيرية كافياً لإقناع الشركة، ولا سيما أن السوق الأميركية أصبحت أكثر اهتماماً بسباقات فورمولا 1، وهو سوق مهم جداً لمبيعات الشركة الفاخرة.

صعود شعبية الفورمولا 1

تجدر الإشارة إلى أنه منذ أن استحوذت شركة «ليبرتي ميديا» على الفورمولا 1، شهدت الرياضة تحولاً كبيراً، وأصبحت حدثاً عالمياً، ولا سيما بعد مسلسل وثائقي على «نتفليكس» جذب ملايين المشاهدين الجدد، خاصة في الولايات المتحدة، إذ كان من الصعب سابقاً أن تجد جمهوراً واسعاً للفورمولا 1، أما الآن تقام ثلاثة سباقات كبرى في الولايات المتحدة: في ميامي، وأوستن، ولاس فيغاس.

من جانبه، يقول فريدريك أرنو: «نحن ما زلنا في بداية الرحلة في الولايات المتحدة، هناك جمهور شاب جداً، وهذا مشجع للغاية، هذا ما أقنعنا، قبل عشر سنوات، كان الجمهور أكبر سناً».

وتعد أحد التحولات الرئيسة في الفورمولا 1، بروز السائقين بوصفهم نجوماً عالميين، ما جعلها مزيجاً من الرياضة والترفيه، وهذه الديناميكية الجديدة جعلت الفورمولا 1 أكثر جاذبية للعلامات التجارية الفاخرة مثل (LVMH).

ووفقاً لتقرير، فإنه بالتوقيع على اتفاقية رعاية لمدة 10 سنوات، تخطط (LVMH) لأن تكون جزءاً من تشكيل صورة الفورمولا 1 لسنوات قادمة.

تحديات في سوق المنتجات الفاخرة

تأتي خطوة (LVMH) نحو الفورمولا 1، على الرغم من التحديات التي تواجهها صناعة المنتجات الفاخرة، إذ خفض المستهلكون إنفاقهم على المنتجات مثل الساعات والمجوهرات، فإن الشركة ترى في الفورمولا 1 فرصة لتعزيز علاماتها أمام جمهور عالمي جديد ومتنوع.

وعلى الرغم من أن تفاصيل الصفقة المالية لم تُكشف، فإن هذه الشراكة تعكس التزام (LVMH) بالحفاظ على مكانتها بوصفها أكبر شركة فاخرة في العالم، حتى في أوقات صعبة اقتصادياً.

والمجموعة، التي تملك ما يزيد على 75 علامة تجارية، تتبع إستراتيجية تشغيل مستقلة، إذ تعمل كل علامة تجارية بشكل منفصل، ويمثل هذا الاتفاق خطوة جديدة في نهج المجموعة، الذي بدأته في أولمبياد باريس 2024.

من الإبحار إلى الرياضات الكبرى

كان دخول شركة (LVMH) لعالم الرياضة في البداية خجولاً، إذ ركزت على رياضات النخبة مثل الإبحار، التي جذبت جمهوراً ثرياً، إلا أنها أدركت حالياً أهمية الرياضات الجماهيرية في الوصول إلى قاعدة أكبر من المستهلكين.

وفي فبراير الماضي، وقّعت عقد رعاية مع نجم كرة السلة الفرنسي فيكتور ويمبانياما، وأعلنت عن الشراكة بلوحة إعلانية ضخمة في سان أنطونيو، إذ يلعب ويمبانياما لفريق السبيرز.

يشار إلى أنه خلال أولمبياد باريس، كانت (LVMH) في أوج مجدها، إذ ظهرت في حفل الافتتاح بمشهد خاص لحقائب «لويس فيتون» في ورشة العمل الخاصة بها، وهذه الحقائب ظهرت في مشهد آخر، وهي تُنقل عبر فندق «شوفال بلان» المملوك للشركة أيضاً، ما يعكس التكامل بين الفخامة والرياضة العالمية.

روابط تاريخية مع الفورمولا 1

وفقاً لتقرير، فإنه رغم أن دخول الشركة لعالم الفورمولا 1 يبدو حديثاً، فإن كثيراً من علاماتها التجارية لها تاريخ طويل في هذه الرياضة، إذ رعت فرق «فيراري» و«ماكلارين»، و«تاغ هوير»، لمدة أربعة عقود مجتمعة، وكان الميقات الرسمي للفورمولا 1 في التسعينيات والعقد الأول من الألفية.

ودخلت «لويس فيتون» المجال مؤخراً، إذ بدأت بصنع صناديق الكؤوس لسباق جائزة موناكو الكبرى منذ عام 2020.

وصرح فريدريك أرنو بأنه من عشاق الفورمولا 1، كاشفاً أن شقيقه الأصغر جان تدرب في فريق ماكلارين، أما والده برنارد أرنو، فهو جديد على عالم السباقات الصاخب، ولكن من المتوقع أن يحضر أول سباق له في موناكو العام المقبل.

بخطواتها نحو السيطرة على عالم الرياضة، وجدت (LVMH) في الفورمولا 1 الشريك المثالي، ولا سيما أنها تمثل مزيجاً مثالياً من الفخامة والسرعة، وهي المواصفات التي تتناسب تماماً مع أهداف المجموعة الفاخرة.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC