logo
مقالات الرأي

5 أسباب رئيسة تجعل "أولمبياد باريس" هدفاً للاختراقات السيبرانية

5 أسباب رئيسة تجعل "أولمبياد باريس" هدفاً للاختراقات السيبرانية
مهندسة تتحقق من الأمن السيبراني في ملعب "إيف دو مانوار" شمال غرب باريس الذي تُقام عليه مباريات لعبة الهوكي، وذلك يوم 3 مايو 2024المصدر: (أ ف ب)
تاريخ النشر:25 يوليو 2024, 01:32 م

في الوقت الذي تتجه فيه الأضواء نحو الرياضيين الذين يخوضون المنافسات في دورة الألعاب الأولمبية، يعمل جنود مجهولون على مراقبة الشبكات وتحديث الخوادم. ولولاهم، لا يأتي أحد إلى العاصمة الفرنسية.

ربما يكون هذا مبالغاً فيه، وقد يكون ذلك "مزحة رياضية". فبإمكان الرياضيين خوض المنافسات، بغض النظر عن حالة الشبكة، إلا أن الملايين الذين يرغبون في مشاهدة الألعاب قد لا تتاح لهم تلك الفرصة إذا تعرضت الألعاب لهجوم سيبراني.

عرضة للهجمات السيبرانية

في الواقع، حدث شيء من هذا القبيل في "أولمبياد بيونغ تشانغ الشتوي" عام 2018، عندما أدى هجوم سيبراني إلى تعطيل البث وإغلاق الموقع الرسمي وتعطيل أنظمة التذاكر. كما تعرض منظمو "أولمبياد ريو" لهجوم حجب الخدمة الموزع (DDoS) قبل أولمبياد عام 2016، إذ استهدف الهجوم مؤسسات تجارية وغير تجارية مرتبطة بالألعاب. وخلال دورة الألعاب الأولمبية ذاتها، سرق القراصنة الروس بيانات طبية خاصة بالرياضيين.

أخبار ذات صلة

الهجمات السيبرانية.. خطر اقتصادي وسياسي يهدد العالم

الهجمات السيبرانية.. خطر اقتصادي وسياسي يهدد العالم

وقد جرى تجميع فريق ضخم في باريس لمحاولة منع نتائج مماثلة، حيث كلفت فرنسا وكالة الأمن السيبراني الوطنية (ANSSI)، بحماية الألعاب من الهجمات السيبرانية. وعلى الرغم من خبرة الوكالة القليلة، فإن العديد من موظفيها خضعوا لتدريب خاص استعداداً للألعاب الأولمبية.

في الواقع، فإن جهود الأمن السيبراني الشاملة كبيرة جداً، لدرجة أن شركة الأبحاث (IDC) تتوقع أن تعزز الألعاب وحدها عائدات الأمن في فرنسا 2% بشكل عام، مع توجيه 94 مليون دولار إضافية إلى مزودي خدمات الأمن.

تعتبر هذه الإجراءات ضرورية، والرياضيون ليسوا وحدهم الذين يسعون إلى تحقيق أهدافهم في "أولمبياد باريس". فالحقيقة هي أن كل حلقة من الحلقات الأولمبية، يمكن بسهولة أن تكون بمثابة هدف للمهاجمين السيبرانيين. وبهذه الروحية، إليكم خمسة أسباب تجعل "أولمبياد باريس" يواجه تهديداً سيبرانياً هائلاً.

1. المشجعون يقدمون المعلومات طواعية لما يعتقدون أنها منظمات رياضية

أبرز مشكلة في مجال الأمن السيبراني قد تواجه "أولمبياد باريس" هي مشكلة مألوفة: التصيد الاحتيالي. وعلى الرغم من صعوبة تصديق ذلك، إلا أن التصيد الاحتيالي سيكون على الأرجح تحدياً أمنياً أكبر خلال الألعاب مما هو عليه بالفعل كل يوم. تميل الهجمات إلى الارتفاع خلال الأحداث الرياضية العالمية الكبرى، عندما لا يهتم المشجعون مثلاً بالرسائل العشوائية كما يفعلون عادة. يكشف تقرير التهديدات السيبرانية للنصف الأول من عام 2024 أن التصيد الاحتيالي لا يزال يمثل التهديد الأول للبريد الإلكتروني، إذ زادت الهجمات 293% من الربع الرابع من عام 2023 إلى الربع الرابع من عام 2024. ومن المتوقع أن يشكل التصيد الاحتيالي بالتأكيد حدثاً أولمبياً في عام 2024.

كما أن عمليات الاحتيال في مجال التذاكر هي أيضاً مشكلة رئيسة في أي حدث رياضي كبير. فالحصول على تذاكر للأحداث الرياضية الكبرى مثل الألعاب الأولمبية ليس بالأمر السهل، ويمكن أن يصبح المشجعون اليائسون أهدافاً سهلة. ستجلب الألعاب بالتأكيد المهاجمين الذين يبحثون عن الربح لجمع معلومات شخصية من المشجعين عن طريق بيع تذاكر مزيفة.

على الرغم من أن التصيد الاحتيالي يشكل التهديد الأكبر، فإن البيانات التي يقدمها المشجعون، حتى إلى المنظمات الرياضية الشرعية، قد تكون في خطر. سيقوم المشجعون بسعادة بالتسجيل في قوائم الانتظار للحصول على التذاكر أو شراء التذاكر عبر الإنترنت، ما يقدم الكثير من المعلومات الشخصية في هذه العملية. الكثير من هذه المعلومات بمثابة كنز للمهاجمين السيبرانيين، ومع امتلاك المنظمات الرياضية الكثير من المعلومات الشخصية، فإنهم يعرفون مكان العثور عليها وسرقتها.

2. الأحداث الدولية الكبرى مرتع للجواسيس

يظهر الكثير من كبار الشخصيات في الألعاب الأولمبية، ويتشاركون موارد الشبكة في مكان قريب من بعضهم البعض. إنه وضع مثالي للتجسس، لدرجة أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي حث الرياضيين على استخدام هواتف "مؤقتة" في الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022 في الصين، بدلاً من أجهزتهم العادية. من المسلم به أن باريس ليست بكين، لكن وكالات الاستخبارات العالمية ستكون في حالة تأهب للتهديدات المادية والافتراضية على حد سواء.

3. التقنيات الجديدة.. ثغرات خطيرة

يشير المركز الكندي للأمن السيبراني إلى أن فرنسا تستخدم الآن المراقبة القائمة على الذكاء الاصطناعي في الأحداث التي يزيد عدد الحضور فيها على 300 شخص، وسيتم تطبيقه في الألعاب الأولمبية. لسوء الحظ، هذه الأنواع من التقنيات ليست دائماً محكمة الإغلاق تماماً. في عام 2021، سيطر المهاجمون السيبرانيون على كاميرات ذكية لإحدى الشركات، واستطاعوا الوصول إلى البيانات السمعية البصرية للعملاء. كما تمكنوا من منع الكاميرات من العمل بشكل صحيح وإدخال لقطات مزيفة. هذا الأمر يجعل من التكنولوجيا الجديدة في الألعاب الأولمبية هدفاً للمهاجمين المغامرين.

أخبار ذات صلة

التكلفة العالية والمخاوف الأمنية تضرب أولمبياد باريس

التكلفة العالية والمخاوف الأمنية تضرب أولمبياد باريس

4. الأحداث الكبرى بيئة خصبة للابتزاز

عندما يتجمع عدد كبير من الناس لهذه الأحداث، يصبح من الضروري للمؤسسات المحلية أن تستمر في العمل. يمكن أن تضع هجمات الفدية خلال هذه الأحداث الشركات في موقف صعب، حيث لا يمكنها تحمل إغلاق الأنشطة، وقد تكون أكثر استعداداً لدفع الفدية بسرعة. وهذا ينطبق بشكل خاص على الشركات الصغيرة التي تتمتع بحماية أمنية سيبرانية أقل.

كما توفر الألعاب الأولمبية منصة للأفراد أو الجماعات الذين يسعون إلى لفت الانتباه من خلال التسبب في اضطرابات. قد يشمل ذلك الدول المارقة التي تسعى إلى إصدار بيان أو الكشف عن نقاط الضعف في الدول القوية اقتصادياً. بالإضافة إلى ذلك، قد تكون المعلومات الحساسة للرياضيين معرضة للسرقة أو الكشف، كما حدث في خرق وكالة مكافحة المنشطات العالمية في عام 2016.

5. الأمن السيبراني حدث يومي للشركات

تُنظّم الألعاب الأولمبية مرة واحدة فقط كل أربع سنوات، ولذلك يمكن أن يكون المهاجمون المحتملون مستعدين للتسبب في مشاكل على مستوى عالمي. ولكن بالنسبة إلى الشركات، فإن الأمن السيبراني هو حدث يومي. والخطوات التي يحتاجون إلى اتخاذها للحفاظ على أمان بياناتهم ليست مختلفة عن تلك التي من المرجح أن يتخذها خبراء الأمن السيبراني للألعاب الأولمبية.

تعتبر التدابير الأساسية مثل تتبع التهديدات والمراقبة والكشف عن الاختراق والاستجابة للحوادث والنسخ الاحتياطي الآمن، من الأمور بالغة الأهمية لأمن البيانات. ويجب أن تعطي الشركات الأولوية لتنفيذ هذه الإجراءات الأمنية والحفاظ عليها.

يتطلب خبراء تكنولوجيا المعلومات خدمات أمن سيبراني موثوقة تتمتع بميزات إدارة قوية، حيث حل "أكرونيس سايبر بروتكت" كحل شامل يوفر النسخ الاحتياطي الآمن والكشف الموسع والاستجابة ومراقبة النقاط الطرفية والإدارة عن بعد وواجهة سهلة الاستخدام.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC