السبت 22 فبراير 2025 م
سجلت مجموعة «علي بابا» أرباحاً قياسية بلغت 6.72 مليار دولار، في الربع الـ3 من السنة المالية، وهو أفضل من المتوقع، وسط منافسة محلية شرسة، وتباطؤ الاقتصاد الصيني.
وقالت الشركة التي يقع مقرها في هانغتشو، اليوم الخميس، إن صافي الربح بلغ 48.945 مليار يوان (6.72 مليار دولار) بزيادة حادة عن 14.43 مليار يوان في العام السابق.
وتجاوزت النتيجة توقعات المحللين البالغة 36.26 مليار يوان في استطلاع أجرته مؤسسة «فاكت سيت».
وارتفعت الإيرادات بنسبة 7.6% إلى 280.15 مليار يوان في الأشهر الثلاثة المنتهية في شهر ديسمبر الماضي، وهو ما أفضل من تقديرات المحللين البالغة 279.03 مليار يوان.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة إيدي وو: «أظهرت نتائج هذا الربع تقدماً كبيراً في استراتيجياتنا «المستخدم أولاً» والمدفوعة بالذكاء الاصطناعي والنمو المتسارع لأعمالنا الأساسية».
وأضاف وو، أن الشركة ستواصل تنفيذ الأولويات الاستراتيجية في التجارة الإلكترونية والحوسبة السحابية، بما في ذلك المزيد من الاستثمار لدفع النمو على المدى الطويل، وفق صحيفة «وول ستريت جورنال».
وكانت شركة علي بابا تتنقل في ظل اقتصاد صيني متباطئ، ومنافسة متزايدة من أمثال تطبيق الفيديو القصير (Douyin) التابع لشركة (ByteDance)، ومنصة التجارة الإلكترونية (Pinduoduo) التابعة لشركة (PDD).
وراقب المستثمرون من كثب تقدم أداة التسويق المدعومة بالذكاء الاصطناعي للتجار، (Quanzhantui)، وهو إجراء رئيس لتسريع تحقيق الدخل من أعمال التجارة الإلكترونية لشركة «علي بابا».
وارتفعت أسهم الشركة بنحو 50% في بورصتي نيويورك وهونغ كونغ منذ بداية العام.
سجلت مجموعة (Cloud Intelligence Group) التابعة لشركة علي بابا نمواً في المبيعات على أساس سنوي بنسبة 13% إلى 31.742 مليار يوان في الأشهر الـ3 حتى نهاية ديسمبر.
وتترقب الأسواق الأنشطة التكنولوجية لعملاق التجزئة بعد الإعلان عن شراكة الشركة الصينية مع شركة أبل لإطلاق ميزات الذكاء الاصطناعي لهواتف «أيفون» المبيعة باللغة الصينية.
وقال وو في بيان أرباح الشركة، «يقدم عصر الذكاء الاصطناعي طلباً واضحاً وهائلاً على البنية التحتية، مشيراً إلى أن شركته تعتزم رفع استثمارها في البنية التحتية للحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي ليتجاوز ما أُنْفِق على مدى السنوات الـ3 المقبلة.
وزاد تركيز السوق على التطورات التكنولوجية الصينية في أعقاب الإصدار الثوري، في أواخر شهر يناير الماضي، لنموذج الذكاء الاصطناعي الجديد لشركة «ديب سيك» الناشئة، والذي تدعي الشركة أنه أكثر كفاءة وبأسعار معقولة من نظيراتها الأمريكية الرائدة في القطاع.
