logo
شركات

كل الطرق تقود عملاق وول ستريت لإعادة الهيكلة

كل الطرق تقود عملاق وول ستريت لإعادة الهيكلة
تاريخ النشر:19 نوفمبر 2022, 12:53 ص

يخطط بنك "غولدمان ساكس" لدمج أكبر أعماله في 3 وحدات تابعة، في واحدة من أكبر عمليات إعادة الهيكلة في تاريخ عملاق وول ستريت.

سوف يدمج "غولدمان ساكس" أعماله المصرفية الاستثمارية الرائدة مع خدمات التداول في وحدة واحدة، ودمج إدارة الأصول والثروات في وحدة أخرى، حسبما ذكرت مصادر مطلعة، والتي أوضحت أن منصة "ماركوس"، ذراع "غولدمان ساكس" للخدمات المصرفية للتجزئة، سوف فتكون جزءًا من وحدة إدارة الأصول والثروات.

وأكدت المصادر أن الوحدة الثالثة سوف تضم الخدمات المصرفية التجارية، ومحفظة البنك من منصات التكنولوجيا المالية، وشركة التكنولوجيا المالية المتخصصة "غرين سكاي"، والمشاريع مع شركتي "آبل" و"جنرال موتورز".

وتابعت المصادر أن الإعلان عن إعادة الهيكلة قد يصدر في غضون أيام، ومن المقرر إعلان "غولدمان ساكس" أرباح الربع الثالث يوم الثلاثاء.

الخطوة الأخيرة

وأكدت المصادر أنه لم يتضح كيف سيؤثر هذا التحول على فريق الإدارة العليا في البنك، على الرغم من أنه على الأٌقل سوف يتم تعيين بعض المديرين التنفيذيين في مناصب جديدة. وتابعت المصادر أن مارك ناشمان، الرئيس المشارك للتداول، سوف ينتقل للمساعدة في إدارة ذراع إدارة الأصول والثروة المُندمج.

تمثل إعادة الهيكلة الخطوة الأخيرة في خطة الرئيس التنفيذي، ديفيد سولومون لدفع "غولدمان ساكس" إلى التركيز على الأعمال التي تولد إيرادات بشكل مستقر على اختلاف بيئة العمل. كما تعكس أيضًا سعي البنك للتغلب على شكوك بعض المستثمرين، وحتى بعض المديرين التنفيذيين، بشأن طموحات البنك في مجال في الخدمات المصرفية للتجزئة .

طالما كانت حصافة غولدمان في مجال الخدمات المصرفية الاستثماريةوخدمات التداول الورقة الرابحة على مدار عقود من الزمن، حيث حقق أرباحًا هائلة عندما مالت الأسواق باتجاه المتداولين الذين يفضلون المخاطرة والصفقات الجريئة. ولكن المستثمرين لم يعوّلوا غالبًا على تلك النجاحات، بسبب صعوبة الحفاظ عليها عند تغير أوضاع السوق. ولقد سعى غولدمان في السنوات الأخيرة إلى زيادة تركيز ذراعه لخدمات التداول على خدمة العملاء.

هيكل جديد

سوف يبدو الهيكل التنظيمي لبنك "غولدمان ساكس" بعد التغييرات أشبه بأقرانه من البنوك الأخرى.

أظهر جانب من العرض التقديمي في يوم المستثمر لدى "غولدمان ساكس" في 2020 لمحة عما ستبدو عليه أعماله المصرفية وخدمات التداول المدمجة مقارنةً  بنظرائه. وقد كانت مجموعة "غولدمان ساكس" المُندمجة قد حققت عائدًا على حقوق المساهمين بنسبة 9.2% في 2019، متفوقاً على "مورغان ستانلي" و"بنك أوف أمريكا"، وأقل من "جي بي مورغان تشايز" و"سيتي غروب" في ذلك العام.

أفادت بلومبرغ نيوز سابقًا أن "غولدمان ساكس" قد خطّط لإعادة هيكلة ذراعه المصرفي لخدمات التجزئة ودراسة الجمع بين أعمال إدارة الأصول والثروات.

مؤشرات جيدة

واجهت أسهم "غولدمان ساكس" صعوبة في مواكبة منافسيها، على صعيد مؤشر واحد على الأقل. حيث تداولت أسهم البنك بمضاعف قيمة دفترية 0.9 مرة في يونيو، وفقًا لبيانات شركة "فاكتست"، بالمقارنة مع تداول "مورغان ستانلي" بمضاعف 1.4 مرة و"جيه بي مورغان" بمضاعف 1.3 مرة.

 وقد سعى بنك "غولدمان ساكس" إلى تضييق تلك الفجوة من خلال تعزيز الأعمال التي تحصل على تقييمات أعلى في وول ستريت.

 تُعد إدارة أموال الأثرياء ووالمعاشات التقاعدية وغيرها من المؤسسات الثرية أكثر ربحية من الخدمات المالية الأخرى، وعادة ما لا تعرض المركز المالي للبنك للمخاطر. كما يرى العديد من المستثمرين أن الخدمات المصرفية التقليدية  للتجزئة، من الحصول على الودائع ومنح القروض، على أنها أكثر قابلية للتنبؤ.

 استثمر "غولدمان ساكس" بكثافة في بناء ذراعه للخدمات المصرفية للتجزئة الخاص به، وسوف يؤدي دمج تلك الوحدة مع ذراعه لإدارة الأصول والثروات في زيادة فرص تقديم خدمات مصرفية للأثرياء.

 أعلن البنك مطلع العام الجاري عن استهداف تحقيق إيرادات 10 مليارات دولار من رسوم إدارة الأصول والثروات بحلول 2024.

 المصدر وول ستريت جورنال

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC