"بافيت" يخفض حصته في "بي واي دي" ويبيع أسهماً بـ40 مليون دولار

خفّضت شركة "بيركشاير هاثاواي" المملوكة للملياردير وارن بافيت استثماراتها في شركة "بي واي دي" الصينية لصناعة السيارات الكهربائية عن طريق بيع 1.3 مليون سهم في بورصة هونغ كونغ بقيمة 310.5 مليون دولار هونغ كونغ (39.8 مليون دولار).

وأدت عملية البيع، إلى تراجع حصة "بيركشاير هاثاواي" في أسهم شركة "بي واي دي" من 7.02% إلى 6.90%، وفقاً لآخر إيداع في البورصة كُشِف عنه اليوم الاثنين.

استثمارات بيركشاير

بدأت "بيركشاير" الاستثمار في "بي واي دي" ومقرها شنتشن في عام 2008، ودفعت 230 مليون دولار مقابل نحو 225 مليون سهم، أي ما يعادل حصة 10% حينها.

وشرعت الشركة ببيع الأسهم في عام 2022، وفي ذلك الوقت ارتفع سعر سهم "بي واي دي" أكثر من 20 ضعفاً، لكنه انخفض بنحو 30% منذ أن بلغ ذروته في يونيو 2022.

كان استثمار "بيركشاير" في "بي واي دي" من أفكار تشارلي مونغر، نائب رئيس بيركشاير الراحل.

تحديات

بدأت "بي واي دي"، التي أسسها وانغ تشوانفو، في تصنيع بطاريات الهواتف المحمولة في التسعينيات. وبحلول عام 2003، تركزت جهود الشركة حول السيارات الكهربائية، وأصبحت منذ ذلك الحين العلامة التجارية الأولى للسيارات في الصين، فضلاً عن كونها منتجاً رئيسياً لبطاريات السيارات الكهربائية.

وفي الربع الأخير من عام 2023، أزاحت "بي واي دي" شركة "تسلا" عن عرش أكبر صانع للسيارات الكهربائية في العالم، حيث باعت المزيد من المركبات التي تعمل بالبطاريات مقارنة بمنافستها الأميركية.

ويأتي هذا البيع في أعقاب إعلان الاتحاد الأوروبي عن فرض رسوم جمركية على السيارات الكهربائية المستوردة من الصين، بما في ذلك ضريبة بنسبة 17.4% تحديداً على سيارات "بي واي دي".

وتعد هذه الخطوة من قبل الاتحاد الأوروبي جزءاً من استراتيجيته الأوسع لحماية صناعة السيارات الكهربائية الخاصة به من المنافسة الأجنبية، وخاصة من شركات صناعة السيارات الصينية سريعة النمو.

ويرى خبراء أن تلك الخطوة يمكن أن تؤثر إلى حد بعيد على خطط التوسع لشركة "بي واي دي" وحصتها في السوق في أوروبا، وهي إحدى أكبر أسواق السيارات الكهربائية.