إيلون ماسك يجمع مليار دولار أسهماً جديدة لشركة «إكس»

جمعت شركة «إكس» (X) المملوكة لإيلون ماسك، ما يقرب من مليار دولار من الأسهم الجديدة من المستثمرين في الأسواق الخاصة، في صفقة تمنح الشركة تقييماً يتماشى مع التقييم الذي حصلت عليه الشركة عندما قام إيلون ماسك بامتلاكها في عام 2022.

وقال بعض الأشخاص، الذين طلبوا جميعاً عدم الكشف عن هويتهم، إن ماسك نفسه شارك في جمع الأسهم، وقال أحد الأشخاص إن الشركة تفكر في استخدام بعض العائدات لسداد ما تبقى من ديونها، وفقاً لوكالة «بلومبرغ».

تُقدر الصفقة قيمة أسهم «إكس» بحوالي 32 مليار دولار، وتضمنت عملية الاستحواذ على «تويتر» ما لا يقل عن 12.5 مليار دولار من الديون، ما يعني أن عملية جمع التبرعات الأخيرة قد اكتملت بنفس قيمة الشركة التي بلغت 44 مليار دولار تقريباً مثل عملية الشراء الأولية التي قام بها ماسك.

وشاركت شركة «دارسنه كابيتال بارتنرز» (Darsana Capital Partners)، التي اشترت بعض ديون «إكس» في وقت سابق من هذا العام، في جولة الأسهم، حسب ما قال بعض الأشخاص. كما استثمرت شركة الاستثمار (1789 كابيتال)، التي دعمت شركتي (XAI) و(SpaceX)، وفقاً لشخص مطلع على الأمر تحدث لـ«بلومبرغ».

ويلجأ ماسك بانتظام إلى الأسواق الخاصة للحصول على الدعم للعديد من شركاته، بما في ذلك شركة (SpaceX) التي أكملت عرض مناقصة بقيمة 350 مليار دولار تقريباً، وشركة (XAI) التي يقال إنها استطلعت آراء المستثمرين بشأن جمع تمويل جديد بتقييم قدره 75 مليار دولار.

تراجع تسلا

في الوقت نفسه، الذي ارتفعت فيه أسهم شركات ماسك في الأسواق الخاصة، تراجعت أسهم شركته «تسلا» Tesla لصناعة السيارات بأكثر من 40% حتى الآن هذا العام، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن بروزه السياسي قد أثار حفيظة بعض المستهلكين على سياراته.

كما أن المنافسة المتزايدة تؤثر أيضاً على السهم. يوم الثلاثاء، هبط سهم تسلا بنسبة 5.3% بعد أنباء عن كشف شركة «بي واي دي» BYD الصينية لصناعة السيارات عن سيارة كهربائية يمكن شحنها بنفس سرعة إعادة تعبئة السيارة التي تعمل بالوقود.

وبعد أن اشترى ماسك «تويتر» وأعاد تسميتها «إكس»، مرت الشركة بفترة مضطربة اتسمت بتخفيضات كبيرة ومغادرة المعلنين، وتضررت أعمال «إكس» الإعلانية بعد فترة وجيزة من عملية الاستحواذ، حيث هرب العديد من المعلنين من الخدمة، أو أوقفوا إنفاقهم مؤقتاً؛ بسبب مخاوف من أن رسائلهم قد تظهر إلى جانب محتوى غير لائق.

ومنذ ذلك الحين يقاضي ماسك العديد من العلامات التجارية الكبرى لحجبها الإنفاق الإعلاني، زاعماً أن قرارها يرقى إلى مستوى السلوك المناهض للمنافسة.

عودة المعلنين

وقد بدأ بعض المعلنين في العودة، على الرغم من أن بعض المطلعين على الصناعة يعتقدون أن التهديد باتخاذ إجراء قانوني من ماسك قد يكون الدافع وراء تلك القرارات، حسب ما أفادت وكالة بلومبرغ. 

كما كان الدور القوي الذي يلعبه ماسك داخل إدارة ترامب عاملاً بالنسبة لبعض المعلنين، الذين يشعرون بالقلق من أن يكونوا في الجانب السيئ للملياردير.

وانتعشت أعمال (X) منذ إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب، على الرغم من أن شركة (Fidelity Investments) وهي مستثمر في (X)، قد خفضت حصتها في الشركة بنسبة 68% اعتباراً من يناير.

وبالإضافة إلى عودة بعض المعلنين، باع المصرفيون مؤخراً ديون (X) التي احتفظوا بها لسنوات بعد الشراء الأولي لماسك.