دعت نقابة تمثل عمال شركة سامسونغ للإلكترونيات إلى أول إضراب على الإطلاق في تاريخ شركة التكنولوجيا الكورية الجنوبية العملاقة، وذلك بعد انهيار المحادثات حول زيادة الأجور.
وقالت النقابة إنها تخطط لبدء الإضراب من خلال جعل جميع الأعضاء أخد إجازة مدفوعة الأجر في 7 يونيو، كخطوة أولى نحو إضراب محتمل واسع النطاق.
وقال الاتحاد الوطني لشركة سامسونغ للإلكترونيات في بيان يوم الأربعاء: "لم يعد بإمكاننا تحمل القمع العمالي والقمع النقابي، إننا نعلن إضراباً نظراً لموقف الإدارة المتمثل في تجاهل العمال".
ولم تستجب شركة سامسونغ لطلب التعليق من قبل وول ستريت جورنال.
وعقد الاتحاد الوطني لشركة سامسونغ للإلكترونيات عدة جولات من المحادثات والمفاوضات منذ شهر يناير مع إدارة الشركة، إلا أنها جميعها بائت بالفشل.
وقالت النقابة إن لديها حوالي 28 ألف عضو، أو ما يقرب من خمس إجمالي القوى العاملة في الشركة.
وتراجعت أسهم سامسونغ بعد الإعلان عن خطة الإضراب، وأغلقت على انخفاض بنسبة 3.1%.
الإضراب الأول في تاريخ الشركة
وفي حال استمر الإضراب، فسيكون هذا أول إضراب على الإطلاق لعمال شركة سامسونغ للإلكترونيات.
ويأتي ذلك أيضاً في وقت مليء بالتحديات بالنسبة لأكبر شركة لتصنيع شرائح الذاكرة في العالم، والتي تحاول زيادة أعمالها في مجال أشبها الموصلات مع نمو الطلب وسط طفرة الذكاء الاصطناعي.
وفي خطوة مفاجئة، استبدلت سامسونغ الأسبوع الماضي، رئيس أعمالها في مجال أشباه الموصلات بعد أن تخلفت الشركة عن السباق لتطوير رقائق الذاكرة المتقدمة والتي تعتبر عنصر حاسم في قطاع الذكاء الاصطناعي وأنظمة الحوسبة عالية الأداء.
ووصفت تغيير القيادة بأنه "إجراء وقائي" يهدف إلى تعزيز القدرة التنافسية للشركة.
وأعلنت الشركة، وهي الأكبر في كوريا الجنوبية من حيث القيمة السوقية، الشهر الماضي عن زيادة صافي أرباح الربع الأول بأكثر من أربعة أضعاف مع تحول أعمالها الرائدة في مجال أشباه الموصلات إلى الربح بفضل انتعاش أسعار شرائح الذاكرة، مما يقدم إشارة إلى أن صناعة التكنولوجيا العالمية بدأت بالخروج من الركود الطويل.
ومع ذلك، شهدت سامسونغ انخفاض حصتها في أعمال المسابك العالمية - تصنيع الرقائق المصممة من قبل آخرين - في السنوات الأخيرة على الرغم من زيادة الاستثمار.
وشهدت شركة "TSMC" التايوانية زيادة حصتها في سوق المسابك العالمية إلى 59% في عام 2023 من 50% في عام 2019، وفقًا لتقديرات "CLSA". وخلال الفترة نفسها، انخفضت حصة سامسونغ في السوق إلى 12% من 18%.
وكشفت كوريا الجنوبية الأسبوع الماضي عن حزمة دعم بقيمة 19 مليار دولار لمساعدة صانعي الرقائق في البلاد على سد الفجوة مع اللاعبين الرئيسيين الآخرين.
