تيثر أصبحت الرابح في العملات المشفرة من الأزمة المصرفية

حتى الآن هذا العام، ارتفعت القيمة السوقية لـعملة تيثر بنسبة 10% لتصل إلى 73 مليار دولار، بينما انخفضت القيمة السوقية لمنافسها الرئيس، يو إس دي كوين، بأكثر من 11% إلى 39 مليار دولار، وفقًا لبيانات كوين ماركت كاب، كما انخفضت عملة بينانس المستقرة بمقدار النصف تقريبًا إلى ما يزيد قليلاً عن 8 مليارات دولار.

ويعتمد المتداولون على عملة تيثر أكثر من أي وقت مضى الآن بعد أن فقدت يو إس دي كوين التابعة لشركة سيركل ارتباطها بالدولار وأوقف المنظمون في نيويورك الإصدار الأميركي الجديد لثالث أكبر عملة مستقرة في العالم، بينانس يو إس دي.

وتوافد مستثمرو العملات المشفرة إلى عملة تيثر خلال عطلة نهاية الأسبوع بعد أن انخفضت إلى ما دون قيمتها الثابتة البالغة 1 دولار، وكان لدى سيركل أكثر من 3 مليارات دولار من الاحتياطيات -أعلى بكثير من المبلغ الذي تضمنه شركة تأمين الودائع الفيدرالية- التي كانت تدعم العملة المقيدة في بنك سيليكون فالي المنهار.

ومع اندفاع المتداولين إلى تيثر، كان الطلب على تيثر قويًا جدًا لدرجة أن العملة المستقرة استمرت في التداول أعلى قليلاً من قيمتها بالدولار الواحد على منصتي كوين بيس وبينانس وغيرهما من البورصات المركزية يوم الاثنين، وفقًا لـ Kaiko، مزود خدمات بيانات ومعلومات الأصول الرقمية.

ويمثل التحول بعيدًا عن يو إس دي كوين، التي تسوق نفسها على أنها أكثر العملات المستقرة شفافية وتنظيمًا، انعكاسًا حادًا لظروف السوق العام الماضي، عندما أثار انهيار عملة تيرا يو إس دي المستقرة قلق المستثمرين، مما أدى بهم إلى استرداد مليارات من القيود والتحول إلى عملة يو إس دي.

تيثر هي العملة المستقرة الأكثر شهرة والأكثر تداولًا، وعلى الرغم من فترة تداولها، واجهت العملة الجدل حول شفافية عملياتها ونقص المعلومات حول كيفية استثمارها للاحتياطيات التي تدعم عملتها المشفرة.

وفي عام 2021، قال مكتب المدعي العام في نيويورك، إن الشركة أساءت تمثيل احتياطيات الدولار التي تدعم عملتها المستقرة في عام 2017.

وقال باولو أردوينو، كبير مسؤولي التكنولوجيا في تيثر على تويتر إن مُصدر العملة المستقرة ليس لديه أي تعامل مع بنك سيليكون فالي وبنك سيغنتشر الصديق للعملات المشفرة، وأغلق المنظمون الفيدراليون يوم الأحد بنك سيغنتشر، أحد البنوك الكبرى الأخيرة التي تخدم شركات التشفير، مما وجه ضربة أخرى لصناعة الأصول الرقمية.

ويوم الإثنين، استعادت يو إس دي الكثير من خسائر نهاية الأسبوع، بعد تدخل المنظمين الأميركيين لضمان جميع ودائع بنك سيليكون فالي المنهار.

واستعاد بعض المتداولين ثقتهم بعملة يو إس دي بعد أن تعهدت سيركل يوم السبت بتغطية أي نقص باستخدام موارد الشركة، بما في ذلك التمويل الخارجي إذا لزم الأمر.

ومع ذلك ، خسرت يو إس دي أكثر من 4 مليارات دولار من القيمة السوقية منذ يوم الخميس الماضي، وفقًا لـ كوين ماركت كاب.