الخميس 10 أبريل 2025 ص
فكان أسلاف ليوناردو دي كابريو من مدينة كاسيرتا شمال نابولي. وجاء أجداد مادونا من باسينترو، وهي قرية ساحرة تقع على سفح الجبل. وهناك أيضاً عائلة مارتن سكورسيزي، من الصقلية، أو عائلة سيلفستر ستالون، من كالابريا. وقائمة الشخصيات المشهورة لا تزال طويلة.
فكان الإيطاليون من الشعوب المهاجرة، وخاصة بين نهاية القرن التاسع عشر وبعد الحرب العالمية الثانية. واليوم، لدى عشرات الملايين من الناس في العالم أسلاف من شبه الجزيرة الإيطالية. ومن بينهم العديد من المشاهير، الذين واصلوا في السنوات الأخيرة السفر للبحث عن جذورهم، كما تشير صحيفة بانوراما الأسبوعية.
وهذه الظاهرة اتخذت كعنوان لها "سياحة الأصل أو شجرة العائلة" وهي لا تتعلق بالنجوم فقط.
ووفقاً لصحيفة "بانوراما"، فإن هذا النوع من السياحة يعد "مكسباً اقتصادياً غير متوقع" ولفترة طويلة، كانت إيطاليا بطيئة في الاستفادة منه. ولكن يبدو أن الأمور تتسارع أخيرا في هذا المجال. وذكرت الصحف الإيطالية إقامة مشروع تديره وزارة الخارجية، التي أطلقت دعوة لتقديم عطاءات بميزانية قدرها 5 ملايين يورو للمدن الصغيرة. ومعروف ان السياحة الجماعية تهمل مثل هذه الأماكن وأصبحت اليوم تعدّ الوجهة المفضلة لمستكشفي اصولهم .
ويهدف هذا البرنامج الحكومي إلى تشجيع المبادرات لصالح "سياحة الأصول" ، كما وينص على إنشاء "جواز سفر يتيح لهؤلاء السياح الحصول على مزايا خاصة، مثل تخفيضات على شراء وشحن المنتجات المحلية أو خدمات ومسارات مصممة خصيصًا" بحسب الصحيفة. وهذا النوع من السائحين زاد عددهم بنسبة 75% في إيطاليا بين عامي 1997 و2008 و لديهم طلبات محددة للغاية.
وتشهد على ذلك سيدة الأعمال الإيطالية-البرازيلية واسمها كاتيا دال مولين، التي أنشأت شركة سياحية متخصصة في سوق أميركا الجنوبية وتنظم رحلات للبرازيليين الذين جاء أسلافهم من فينيتو الإيطالية.
ويمكن أن تكون طلبات هؤلاء السياح محددة للغاية، بحسب سيدة الأعمال، مثل زيارة الكنيسة حيث تمت عمادة الأجداد أو زيارة منزلهم السابق. ولهذا السبب، عليك أن تعرف كيفية تصفح الأرشيف، وحتى استعادة أشجار عائلات الزوار التي غالبًا ما يتم تقديمها كتذكارات للسياح.
