توقعات بارتفاع التضخم بعد تمرير الضرائب الجديدة
أظهرت بيانات رسمية صدرت صباح اليوم الثلاثاء، ارتفاع مبيعات التجزئة الإجمالية في المملكة المتحدة بنسبة 1.1% على أساس سنوي في مارس، مقابل نمو بنسبة 3.5% في مارس 2024، وكان هذا أقل من متوسط النمو لمدة 3 أشهر البالغ 1.6% وأعلى من متوسط النمو لمدة 12 شهراً البالغ 0.6%.
وفقاً لمكتب الإحصاء البريطاني، ارتفعت مبيعات المواد الغذائية بنسبة 1.6% على أساس سنوي في مارس، مقابل نمو بنسبة 8.3% في مارس 2024، وكان هذا أقل من متوسط النمو لمدة 3 أشهر البالغ 2.3% وأقل من متوسط النمو لمدة 12 شهراً البالغ 2.2%.
وارتفعت مبيعات السلع غير الغذائية بنسبة 0.6% على أساس سنوي في مارس، مقابل انخفاض بنسبة 0.4% في مارس 2024. وكان هذا أقل من متوسط النمو لمدة 3 أشهر البالغ 1.1% وأعلى من متوسط الانخفاض لمدة 12 شهراً البالغ 0.8%.
◄ انخفضت مبيعات السلع غير الغذائية في المتاجر بنسبة 0.1% على أساس سنوي في مارس، مقابل نمو بنسبة 0.1% في مارس 2024. وكان هذا أقل من متوسط النمو لمدة 3 أشهر البالغ 0.6% وأعلى من متوسط الانخفاض لمدة 12 شهراً البالغ 1.7%.
◄ ارتفعت مبيعات السلع غير الغذائية عبر الإنترنت بنسبة 1.8% على أساس سنوي في مارس، مقابل انخفاض بنسبة 1.4% في مارس 2024. وكان هذا أقل من متوسط النمو لمدة 3 أشهر البالغ 1.9% وأعلى من متوسط النمو لمدة 12 شهراً البالغ 0.9%.
◄ارتفع معدل انتشار الإنترنت (نسبة المواد غير الغذائية التي تم شراؤها عبر الإنترنت) إلى 37.1% في مارس من 36.6% في مارس 2024. وكان هذا أعلى من متوسط 12 شهراً البالغ 36.8%.
قالت هيلين ديكينسون، الرئيسة التنفيذية لاتحاد تجارة التجزئة البريطاني: «رغم المشهد الجيوسياسي العالمي المليء بالتحديات، فإن الزيادة الطفيفة في مبيعات المواد الغذائية وغير الغذائية أخفت مؤشرات على تحسن الطلب».
ومنذ بداية أبريل، اضطر تجار التجزئة إلى تحمل تكاليف جديدة فرضتها الحكومة بقيمة 5 مليارات جنيه إسترليني نتيجة زيادات الحد الأدنى للأجور والتأمين الوطني، ويرتفع هذا المبلغ إلى 7 مليارات جنيه إسترليني عند دخول الضريبة الجديدة حيز التنفيذ في أكتوبر؛ ما سيزيد التضخم في وقت لاحق من العام، ويعرقل الاستثمارات الأساسية في المتاجر الكبرى في جميع أنحاء البلاد.
أوضحت سارة برادبري، الرئيسة التنفيذية لشركة (IGD): «انخفضت ثقة المتسوقين من 4 إلى -2 في مارس بعد ارتفاع طفيف في فبراير، ويُرجّح أن يكون تزايد عدم اليقين الجيوسياسي والزيادات الوشيكة في فواتير المنازل قد أسهم في هذا الانخفاض».
وقد تؤدي عطلة منتصف الفصل الدراسي والعطلات الرسمية وعيد الفصح إلى ارتفاع المبيعات مؤقتاً، إلا أن التأثير السلبي المحتمل للرسوم الجمركية الأميركية ومخاوف الركود من المرجح أن يُبقي الثقة منخفضة.
أما ليندا إليت، رئيسة قسم المستهلكين والتجزئة والترفيه في شركة (KPMG) في المملكة المتحدة: «مع حلول الربيع، فقد قالت: أسهمت المشتريات المتعلقة بالمنزل والحديقة والهدايا الخاصة بعيد الأم في تعزيز نمو مبيعات التجزئة في شهر مارس».
أضافت إليت: «في ظل تراجع ثقة المستهلكين بالتوقعات الاقتصادية للمملكة المتحدة، ومواجهة العديد من الأسر ارتفاعاً في التكاليف، يُعتبر نمو مبيعات التجزئة إنجازاً».
لكن مع ارتفاع مبيعات السلع غير الغذائية بنسبة 1% فقط في المتوسط، فإن المنافسة تعني أن بعض تجار التجزئة يواجهون صعوبات كبيرة، بينما يتفوق آخرون، وخصوصاً عبر الإنترنت.
وأوضحت إليت، أن تجار التجزئة سيسعون لتحقيق معدلات نمو أعلى مع اقتراب موسم الصيف والعطلات، ولا سيما مع ارتفاع أجورهم ومواجهتهم تقلبات وتأثيرات محتملة على سلاسل التوريد الخاصة بهم؛ بسبب التعريفات الجمركية العالمية.