بلغت التجارة البينية غير النفطية بين الإمارات واليابان في عام 2024 نحو 65 مليار درهم (17.7 مليار دولار أميركي)، بزيادة قدرها 2.2% عن عام 2023 وبنمو 32% مقارنة بعام 2021، وفق وزير الدولة للتجارة الخارجية الإماراتي، ثاني بن أحمد الزيودي.
جاءت تصريحات الوزير الإماراتي، اليوم الاثنين، ضمن فعاليات النسخة الثانية من معرض اليابان «كيوتو التجاري»، التي تقام في مركز دبي التجاري العالمي في الفترة من 10 إلى 12 فبراير الجاري، بمشاركة أكثر من 120 شركة وعلامة تجارية يابانية.
وأكد الزيودي في كلمته خلال حفل الافتتاح للمعرض، أن جهود الارتقاء بالعلاقات الإماراتية اليابانية تنطلق إلى آفاق أرحب من الشراكة الاستراتيجية تجارياً واستثمارياً من قاعدة صلبة من الازدهار التجاري، وفق وكالة أنباء الإمارات (وام).
وتعد اليابان تاسع أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات على مستوى العالم، في حين تعد الإمارات هي الشريك التجاري الأول لليابان في منطقة الخليج.
أضاف الوزير الإماراتي أن الدولتين أطلقتا في نوفمبر الماضي محادثات للتوصل إلى اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة، ومن المتوقع أن تستكمل هذه الاتفاقية قبل نهاية العام الجاري.
ومن شأن هذه الاتفاقية أن تفتح آفاقا كبيرة، وتوفر فرصاً واعدة للقطاع الخاص ومجتمعي الأعمال في الجانبين لبناء شراكات طويلة الأجل تساهم في تحقيق النمو الاقتصادي المشترك.
المعرض، الذي يُشكل أول منصة شاملة لعرض ابتكارات الشركات اليابانية، يوفر أمام قطاع الأعمال والمستثمرين في دولة الإمارات العربية المتحدة ودول الشرق الأوسط، الفرصة لاستكشاف المشاريع التجارية والتواصل مع اللاعبين الرئيسيين، وقادة الصناعة والمشترين وتجار التجزئة في اليابان ودولة الإمارات ودول المنطقة.
من جهتها صرحت ماي ساكاوي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة «مايكوإنتربرايز»، رئيسة اللجنة التنفيذية لمعرض اليابان التجاري، أن معرض اليابان كيوتو التجاري في نسخته الثانية، يعتبر هو الفعالية الأبرز للشركات اليابانية في أسواق الشرق الأوسط، حيث يوفر منصة مثالية سنوية لاستعراض الإبداع والابتكار الياباني من قبل أكثر من 120 علامة تجارية أمام الزوار والمتخصصين وقادة الأعمال والمستثمرين في الإمارات والمنطقة.
أشارت ساكاوي، إلى أن «جذور العلاقات التجارية بين اليابان والدول العربية تمتد لأكثر من ألف عام، متمنية أن يعزز هذا المعرض العلاقات التجارية الوطيدة، وأن يسهم في ترسيخ الروابط وبناء علاقات تجارية أوسع بين القطاع الخاص والشركات في البلدين.
وأضافت المسؤولة اليابانية، أن النمو الملحوظ في أعداد المشاركين في النسخة الثانية من المعرض الذين يتجاوز عددهم أكثر من 100 شركة وعلامة تجارية، يترجم أهمية السوق الإماراتي للشركات اليابانية وتطلعها لتوسيع أعمالها في المنطقة انطلاقاً من بوابة دبي ودولة الإمارات، مشيرة إلى وُجود ممثلي أكثر من 20 شركة يابانية إضافية في المعرض لاستكشاف الفرص ودارسة إمكانية المشاركة في الدورة المقبلة.
ولفتت إلى أهمية المعرض في فتح آفاق جديدة من التعاون والشراكة بين الشركات اليابانية والإماراتية، واستكشاف الفرص المتاحة في أسواق الإمارات التي يوجَد بها بالفعل أكثر من 350 شركة يابانية، وتشكل وفقاً لبيانات هيئة التجارة الخارجية اليابانية، أكبر سوق للصادرات اليابانية في الشرق الأوسط.
نسخة 2025 من هذا المعرض، نجحت في استقطاب عدد كبير من الشركات اليابانية الناشئة التي تسعى لاستكشاف الفرص الاستثمارية والتمويلية في أسواق دولة الإمارات، والاستفادة من المميزات التي تتيحها بيئة الأعمال والاستثمار في دولة الإمارات للشركات الناشئة.