كشف المتحدث الرسمي باسم الشعبة العامة للمخابز بالاتحاد العام للغرف التجارية المصرية خالد صبري، عن تأثير الارتفاعات التي شهدها سعر الدقيق على أسعار الخبز السياحي والحلويات قبل شهر رمضان.
وأضاف في تصريحات لـ«إرم بزنس» أن أسعار طن الدقيق المستخدم في المخابز السياحية شهدت ارتفاعاً خلال شهر يناير الجاري بنحو 300 جنيه للطن، مما يعادل زيادة 15 جنيهاً في سعر الشيكارة الواحدة، ليصل سعر الطن إلى حوالي 16,200 جنيه.
وأوضح أن هذا الارتفاع يشكل ضغطاً إضافياً على أصحاب المخابز الذين يعتمدون على هذا النوع من الدقيق في صناعة الخبز السياحي، بجانب المدخلات الأخرى.
وفيما يتعلق بالدقيق المستخدم في صناعة الحلويات والخبز الإفرنجي «الفينو»، أوضح صبري أن أسعار الطن قد تصل إلى 30 ألف جنيه كحد أقصى، مشيراً إلى أن الأسعار في هذا القطاع تتأثر بشكل مباشر بالمواسم، مثل شهر رمضان والأعياد، حيث يرتفع الطلب على الحلويات، مما يؤدي إلى زيادة أسعار الدقيق.
ومع ذلك، أكد صبري أن سعر رغيف الخبز السياحي لن يشهد ارتفاعاً خلال الفترة الحالية ومع قرب شهر رمضان، لتنوع الطرق التي يتعامل معها أصحاب المخابز لمواكبة التغيرات الحاصلة في الأسواق.
للتعامل مع هذا التحدي، لجأ أصحاب المخابز إلى تقليل وزن رغيف الخبز السياحي بدلاً من رفع سعره، خاصة مع ارتفاع تكاليف الإيجارات، المرافق، والمدخلات الأخرى المرتبطة بعملية الإنتاج.
وأشار إلى أن سوق الخبز السياحي تعتمد على حرية العرض والطلب، حيث تتنافس المخابز فيما بينها لجذب المستهلكين، وبالتالي، فإن أي مخبز يبالغ في رفع الأسعار بشكل غير مبرر سيجد صعوبة في تحقيق مبيعات جيدة، حيث سيتجه المستهلك إلى بدائل أخرى أكثر ملاءمة.
ولفت صبري أيضاً إلى وجود تفاوت في أسعار الخبز السياحي بين المناطق المختلفة، فبعض المناطق، مثل المدن الجديدة والمناطق الراقية، تشهد أسعاراً مرتفعة نسبياً، نتيجة لارتفاع إيجارات المخابز التي قد تصل إلى 40 ألف جنيه شهرياً.
وهذا الوضع يضع أصحاب المخابز بهذه المناطق دون غيرها في موقف صعب، حيث يضطرون إلى رفع أسعار الخبز لتغطية هذه التكاليف.
وتابع أن قطاع المخابز السياحية يواجه تحديات كبيرة في ظل تقلبات أسعار الدقيق وارتفاع تكاليف الإنتاج، مما يتطلب من أصحاب المخابز البحث عن حلول مبتكرة للحفاظ على تنافسيتهم وتلبية احتياجات المستهلكين بأسعار مناسبة.