ارتفاع تصاريح البناء في الولايات المتحدة بفضل مشاريع الإسكان المتعدد

ارتفعت وتيرة بناء المنازل في الولايات المتحدة خلال شهر ديسمبر إلى أسرع معدل منذ أوائل عام 2024، مدعومة بزيادة كبيرة في مشاريع الإسكان المتعدد وبزيادة أقل في بناء المنازل العائلية المنفردة.

ووفقاً لبيانات حكومية صادرة يوم الجمعة، زاد عدد مشاريع البناء السكنية الجديدة بنسبة تقارب 16% ليصل إلى معدل سنوي قدره 1.50 مليون وحدة، ما يشير إلى تعاف ملحوظ بعد تراجع دام ثلاثة أشهر، وقد تجاوزت هذه الأرقام التقديرات جميعها في استطلاع أجرته «بلومبرغ» لخبراء الاقتصاد.

وارتفع بناء المنازل العائلية المنفردة، التي تمثل غالبية مشاريع البناء الجديدة، بنسبة 3.3% ليصل إلى معدل سنوي قدره 1.05 مليون وحدة، وهو الأقوى منذ فبراير 2024، وفي الوقت نفسه، شهد بناء مشاريع الإسكان المتعدد، مثل الشقق، ارتفاعاً كبيراً بنسبة تقارب 62%.

وعلى الرغم من التقدم الشهري القوي، فإن بناء المنازل الجديدة لعام 2024 بأكمله كان الأبطأ منذ عام 2019، فقد ظلت معدلات الرهن العقاري أعلى من 6% طوال العام، وتجاوزت حالياً 7%، ما أدى إلى تفاقم أزمة القدرة على تحمل التكاليف التي بدأت بفعل أسعار المنازل القياسية.

وتمكن المقاولون من الحفاظ على اهتمام المشترين من خلال تقديم حوافز بيع، بما في ذلك تقليل معدلات الرهن العقاري عن طريق سداد دفعات مقدمة نيابة عن العملاء لتخفيض تكاليف الفائدة. ومع ذلك، فإن إلغاء العقود من قبل العملاء آخذ في الارتفاع، وعلى الرغم من أن شركات البناء تشير إلى تحسن في ظروف السوق مؤخراً، فإن توقعاتهم للأشهر الستة المقبلة تراجعت هذا الشهر لأول مرة منذ يونيو.

ووفقاً لتقرير الإسكان الحكومي، انخفضت تصاريح البناء، التي تشير إلى نشاط البناء المستقبلي، بنسبة 0.7% لتصل إلى معدل سنوي قدره 1.48 مليون وحدة الشهر الماضي، بسبب انخفاض في تصاريح مشاريع الإسكان المتعدد، وفي المقابل ارتفعت تصاريح المنازل العائلية المنفردة بأسرع وتيرة منذ فبراير.

ومع استجابة شركات البناء لتراجع الطلب، اتجه عدد المنازل قيد الإنشاء نحو الانخفاض خلال العام الماضي، ليصل إلى أدنى مستوى منذ أغسطس 2021، كما تباطأت وتيرة إتمام البناء بشكل أكبر، لتسجل أدنى مستوى منذ مارس.