إرم الاقتصادية – بلغ حجم التبادل التجاري بين السعودية والصين خلال السنوات الخمسة الماضية " 2021- 2017"، قرابة 1.2 تريليون ريال سعودي ما يعادل نحو 320 مليار دولار، وفقا لاتحاد الغرف السعودية.
ونوه الاتحاد في تقرير اقتصادي أصدره بمناسبة زيارة رئيس الصين شي جين بينغ للسعودية، بالعلاقات الاقتصادية السعودية الصينية المتنامية وآفاقها الواعدة في ظل الإرادة السياسية الداعمة، مما يوفر فرصًا واسعة للتعاون الاقتصادي وعقد الشراكات التجارية والاستثمارية بين قطاعي الأعمال في البلدين.
وأشار التقرير إلى النمو في حجم التبادل التجاري بين المملكة والصين والذي بلغ في عام 2021 قرابة 304.3 مليار ريال مقابل 221.6 مليار ريال في عام 2020، مرتفعاً بنسبة 37%، وفي ذات العام ارتفعت الصادرات السعودية إلى الصين 59% والواردات بنسبة 12%.
ولفت التقرير الانتباه إلى فرص التكامل الاقتصادي بين المملكة والصين في ظل مبادرة "الحزام الاقتصادي وطريق الحرير" الصينية، التي تنسجم في كثير من جوانبها مع رؤية 2030، من حيث توجهاتها لاستغلال الموقع الاستراتيجي للسعودية لربط قارات العالم وجعلها مركزا لوجستيا عالميا، مما يعزز فرص التعاون والشراكة بين البلدين ويساعد في تسريع وتيرة التنمية واستدامتها على حدٍ سواء.
وتصدر الصين للمملكة الكهربائيات والمعدات والآلات الثقيلة والأثاث والمركبات والملابس والبلاستيك والحديد والصلب ومنتجات السيراميك والمطاط ومعدات الإنشاء الجاهزة، والعديد من البضائع والسلع الأخرى، فيما يشكل النفط والصناعات الكيماوية واللدائن ومصنوعاتها والمطاط أبرز السلع السعودية المصدرة للصين، وفقا لوكالة الأنباء السعودية.
ويسلط التقرير الضوء على فرص الشراكة التجارية والاستثمارية الرئيسة بين البلدين في قطاعات التشييد والبناء، ومشاريع البنية التحتية، وتشمل المطارات والطرق والموانئ، والنقل والخدمات اللوجستية، والصناعة، والزراعة والأمن الغذائي، والطاقة المتجددة، والبتروكيماويات، الإسكان والتقنية والاتصالات والتجزئة والتجارة الإلكترونية، والسياحة والترفيه، والخدمات المالية، والتعدين، والرعاية الصحية والخدمات الهندسية، والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وغيرها من القطاعات الأخرى.
ويؤكد التقرير أهمية الصين شريكًا اقتصاديًّا في تنفيذ مشاريع رؤية 2030 وقدرات وخبرات الشركات الصينية في مجال تنفيذ مشاريع البنية التحتية والصناعية حول العالم، وتميز الاستثمارات الصينية بالجرأة وتحمل المخاطر، كما توفر المنتجات الصينية خيارات متعددة للسوق وللمستوردين.