أعلنت كل من اليابان وهولندا عن إبرام اتفاق مع الولايات المتحدة يهدف إلى تقييد تصدير الرقائق المتقدمة إلى الصين في خطوة تدعم الجهود الأميركية التي تهدف لإبطاء التطور العسكري الصيني عن طريق قطع الوصول إلى التقنيات المتقدمة.
وتم التوصل إلى الاتفاق يوم الجمعة في اجتماع في واشنطن ضم كبار مسؤولي الأمن القومي من الدول الثلاث، وفقاً لأشخاص مطلعين، وذلك نتيجة جهود إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في إقناع الحلفاء بتنفيذ ضوابط التصدير.
وتأتي الاتفاقية في أعقاب قرار واشنطن في أكتوبر الماضي، بفرض قيود تصدير موسعة على الرقائق والمعدات المتقدمة التي تصنعها الشركة الأميركية وفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال، نقلاً عن بلومبيرغ.
وبموجب قرار الولايات المتحدة، سيتعين على شركات الرقائق الأميركية، الحصول على ترخيص من وزارة التجارة لتصدير رقائق معينة تستخدم في حسابات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، والحوسبة الفائقة المطلوبة لأنظمة الأسلحة الحديثة.
وبموجب الاتفاق بين الدولتين ، ستمنع هولندا شركة ASML الهولندية من بيع بعض تقنياتها الحديثة إلى الصين، كما ستضع اليابان قيوداً مماثلة على شركة Nikon اليابانية، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على المناقشات.
واتفق كل من رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، خلال زيارته للبيت الأبيض في 13 يناير، مع الرئيس بايدن على زيادة التعاون الأمني لمواجهة التعزيز العسكري الصيني، وناقش الجانبان الحد من صادرات الرقائق ومعدات التصنيع.
وفي 17 يناير قام رئيس الوزراء الهولندي مارك روت بزيارة للبيت الأبيض ولقاء الرئيس الأميركي.
ويمثل دعم الحكومتين اليابانية والهولندية، أمراً بغاية الأهمية لضمان نجاح السياسة الأميركية في مراقبة الصادرات، وذلك لوجود عدد من صانعي معدات تصنيع أشباه الموصلات في البلدين.
وترأس الاجتماع الذي جرى يوم الجمعة، مستشار الأمن القومي جيك سولفان، إلى جانب عدد من مسؤولين يابانيين وهولنديين.
وقال وزير الاقتصاد والتجارة ولصناعة الياباني، ياسوتوشي نيشيمورا، الجمعة، أن اليابان تناقش المزيد من ضوابط التصدير مع الولايات المتحدة.
وحتى في الوقت الذي يعمل فيه الحلفاء مثل الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية بشكل وثيق ومتزايد مع واشنطن لمواجهة التقدم التكنولوجي للصين ، فإن اعتماد الدول الشديد على الأعمال التجارية مع الصين يجعلها حذرة في تنفيذ السياسات التي تقيد شركاتهم.
وقال مفوض السوق في الاتحاد الأوروبي، خلال كلمة ألقاها في واشنطن الجمعة، أن أوروبا إلى جانب أميركا دائما لضمان الأمن المشترك في مجال التكنولوجيا، مشيراً إلى أن ذلك يجب أن يقتصر على ما هو ضروري من وجهة نظر أمنية، وأن يتم في شراكة كاملة وشفافة ومفتوحة مع أوروبا.
وقال متحدث باسم شركة ASML، أن الشركة كانت على علم بالاتفاق الذي تم التوصل إليه، مشيراً إلى أنه من السابق لأوانه تقييم التأثير على الشركة.
وقال ممثل شركة Nikon ، التي تصنع آلات الطباعة الحجرية المستخدمة في تصنيع الرقائق والتي يمكن أن تتأثر بضوابط أكثر صرامة ، إن الشركة تمارس أعمالها في الصين بقدر ما هو مسموح به ولم تسمع أي شيء من الحكومة عن التنظيم الأكثر صرامة.
