انخفضت العقود الآجلة للذرة وفول الصويا إلى أدنى مستوياتها منذ ما يقارب أربع سنوات، بعد أن أدت توقعات الطقس البارد والممطر في المساحات المزروعة بالذرة، إلى زيادة الإنتاج المرجح وانخفاض الأسعار. وفي الوقت نفسه، ارتفعت العقود الآجلة للقمح بسبب المخاوف من الطقس في العالم وسط سوق متقلّبة.
وانخفض عقد الذرة في بورصة شيكاغو الخميس بمقدار 1.75 سنت عند 3.98 دولار للبوشل بعد انخفاضه إلى 3.95 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2020.
وقال جاك سكوفيل، نائب رئيس مجموعة "برايس للعقود الآجلة"، واصفاً دوامة هبوط الذرة "يرجع ذلك في الغالب إلى الطقس، وإلى أن العائدات ستكون قوية هذا العام".
وأكد المتعاملون أن المزارعين الأميركيين بدأوا في بيع الذرة المخزّنة من حصاد 2023 إثر تضاؤل فرص ارتفاع الأسعار، ويسعون لإفساح المجال للموسم المقبل.
وخسرت أسعار فول الصويا في بورصة شيكاغو التجارية 6.5 سنت لتصل إلى 10.16 دولار للبوشل بعد أن لامست 10.13 دولار، وهو أدنى سعر لعقد فول الصويا الأكثر نشاطاً منذ أكتوبر 2020.
وقال ماثيو ويجاند، المستشار في شركة "فوتورس وان": "مع عدم تحرك منتجات الصويا، سيكون من الصعب على السوق الحصول على قوة تنشطه".
وتجاهل المتعاملون تأكيد وزارة الزراعة الأمريكية بأن المبيعات الخاصة بلغت 132 ألف طن من محصول فول الصويا الأميركي الجديد إلى الصين، وهو أول إعلان عن مبيعات لأكبر مشتر لفول الصويا في العالم منذ ثلاثة أسابيع.
ويواصل المتعاملون متابعة المخاوف المتعلقة بالطقس في أوروبا الغربية مع مراقبة محصول القمح في منطقة البحر الأسود التي كانت تعاني الجفاف سابقاً، وارتفعت أسعار القمح في بورصة شيكاغو التجارية بمقدار 2.25 سنت لتصل إلى 5.29 دولار للبوشل.
وقد تؤدي العواصف الرعدية وتوقعات هطول مزيد من الأمطار إلى تعطيل محصول القمح في فرنسا مرة أخرى بعد أن تمكن المزارعون من إحراز بعض التقدم في مزارعهم خلال موجة حارة في وقت سابق من هذا الأسبوع.
ومع ذلك، يقول التجار إن ضعف الطلب على القمح الأميركي من المرجح أن يحدّ من المكاسب.