logo
اقتصاد

الشركات المحلية "الشرسة" تقلق الاستثمار الأجنبي في الصين

الشركات المحلية "الشرسة" تقلق الاستثمار الأجنبي في الصين
رئيس غرفة التجارة الأميركية إريك تشينغ برفقة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارته إلى الصين يوم 25 أبريل 2024المصدر: رويترز
تاريخ النشر:14 يوليو 2024, 10:27 ص

أكد مسؤولان في غرفتي التجارة الأمريكية والأوروبية في الصين، أن المنافسة المتزايدة من الشركات المحلية "شديدة الابتكار والشراسة" تدفع المستثمرين الأجانب إلى المزيد من الحذر والقلق حيال استثماراتهم في البلاد، وفقاً لصحيفة "ساوث مورنيغ تشاينا".

وحثا حكومة الصين على إعادة الموثوقية بأسواقها قبل زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر في البلاد.

وقال رئيس غرفة التجارة الأمريكية في مدينة شنغهاي، إريك تشينغ، إنه يتعين على الشركات الأجنبية الاتجاه نحو الانتقائية في الاستثمار بسبب المنافسة المحلية "الشرسة للغاية"، والتكيف مع "الوضع الجديد"، إذ تدخل الصين الآن عصراً مختلفاً باتت فيه أكثر نضجاً. 

آمال بكين

تأتي مذكرة تشينغ التحذيرية، في وقت تأمل فيه بكين بجذب مزيد من أموال الاستثمار الأجنبي المباشرة.

وكانت الحكومة الصينية أصدرت أواخر العام الماضي قائمة تتضمن 24 نقطة من المبادئ التوجيهية لتحسين الاقتصاد، منها ضمانات بتعزيز البحث والتطوير في صناعة التكنولوجيا المتقدمة، وتسريع تدفقات البيانات عبر الحدود، وتسهيل الاستثمار، وإصدار تأشيرات العمل، وتقديم حوافز ضريبية للشركات الأجنبية. 

وخففت الصين قيود تأشيرات الدخول للأجانب كجزء من حملة لجذب المسافرين وسط ركود السياحة والتباطؤ الاقتصادي الناجم عن وباء كورونا، كما أضيفت منذ ديسمبر الماضي، المزيد من الدول إلى القائمة التي يسمح لمواطنيها بدخول الصين دون تأشيرة.

ومع ذلك، تظل بعض الشركات الأجنبية حذرة وسط التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة والصين، والقلق المتزايد بشأن التعريفات التجارية وتباطؤ الاستهلاك المحلي.

وقال تشينغ إن أعضاء الغرفة يراقبون بقلق ما يحدث محلياً ودولياً، إلا أنهم في الوقت نفسه ملتزمون بالصين.

انخفاض الاستثمار 

انخفض الاستثمار الأجنبي المباشر في الصين 27.9% على أساس سنوي في الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي، وسط ضعف الطلب المحلي وتباطؤ الاقتصاد، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وجاء نمو أسعار المستهلك في الصين أقل قليلاً من التوقعات في يونيو الماضي، مواصلاً ضعفاً مستمراً لأكثر من عام مع استمرار تباطؤ قطاع العقارات، ومعدلات البطالة في إضعاف سلوكيات المستهلكين.

إعادة الموثوقية

بدوره، قال رئيس غرفة التجارة للاتحاد الأوروبي في الصين جينز إسكيلوند، إن المستثمرين يحتاجون إلى مزيد من الاطمئنان قبل زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر في البلاد.

ودعا حكومة بكين إلى إعادة الموثوقية لأسواقها التي كانت مكاناً مميزاً للاستثمار.

وكشف مسح "ثقة الأعمال السنوي" لغرفة التجارة الأوروبية أن نسبة الأعضاء الذين يصنفون الصين الآن كوجهة رئيسة للاستثمار الحالي والمستقبلي انخفضت إلى أدنى مستوياتها إطلاقاً، عند 15%/ و12% على التوالي.

كذلك لفت إلى تحويل شركات لاستثمارات كانت مخصصة في الأصل للصين، إلى أسواق بديلة يُنظر إليها على أنها "أكثر قابلية للتنبؤ وموثوقية وشفافية".

ومع ذلك، لا تزال الصين تشكل سوقاً كبيراً "يتعين على الشركات الوُجود فيه"، وفقاً لإسكيلوند.

وأشار رئيس غرفة التجارة للاتحاد الأوروبي في الصين إلى أن أكثر من نصف أعضاء الغرفة سيخفضون التكاليف العام المقبل، وأن ربع هؤلاء يخططون تقليص عدد الموظفين، ما سيزيد الضغوط على سوق العمل المتوترة فعلاً.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC