ارتفع الجنيه الإسترليني أمس الاثنين 28 أكتوبر أمام الدولار الأميركي بنسبة 0.27%، فيما استقر مؤشر الدولار عند 104.228 بعد صدور أخبار اقتصادية مهمة ساهمت في تعزيز زوج GBP/USD.
في الولايات المتحدة، جاء مزاد السندات لأجل سنتين بعائد بلغ 4.130% مقارنةً بقراءة سابقة عند 3.520%، ما يعكس ارتفاع تكاليف الاقتراض قصيرة الأجل، الأمر الذي قد يؤدي إلى جذب مزيد من الاستثمار في السندات الأميركية ويدعم الدولار بشكل عام.
أما مزاد السندات لأجل 6 أشهر فقد أظهر ارتفاعاً طفيفاً في العائد ليصل إلى 4.325% مقارنة بـ 4.310% سابقاً، ما يعزز من جاذبية الدولار كملاذ آمن، ويؤدي إلى استقرار الدولار أمام العملات الرئيسة.
بالنسبة للاقتصاد البريطاني، جاءت بيانات توزيع سلع مبيعات التجزئة من الاتحاد البريطاني للصناعة (CBI) بنتائج أقل من التوقعات، حيث سجل المؤشر قراءة -6 مقارنة بالقراءة السابقة عند 4، ما يشير إلى انخفاض ثقة المستهلكين في السوق البريطانية وتراجع حجم المبيعات. هذا التراجع في النشاط الاقتصادي ينعكس سلباً على الجنيه الإسترليني، إذ يُظهر ضعفاً في القطاع الاستهلاكي وضغوطاً اقتصادية إضافية.
ينتظر المستثمرون اليوم الثلاثاء 29 أكتوبر مجموعة من البيانات المؤثرة، من ضمنها خطاب محافظ بنك كندا ماكلم، والذي قد يوفر إشارات حول اتجاهات السياسة النقدية الكندية، إضافة إلى بيانات أميركية مهمة مثل مؤشر ثقة المستهلك وبيانات فرص العمل (JOLTS)، والتي ستساعد على تقييم مدى استقرار الاقتصاد الأميركي ومستوى ثقة المستهلكين.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يشكل زوج الإسترليني/دولار نموذج نجمة المساء بعد اختبار منطقة العرض الموضحة والمشار لها في الرسم. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 55، ما يدل على قوة نسبية ايجابية.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 44، ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الصاعد حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.