ومنذ قليل صرح السكرتير الصحفي لرئيس الاتحاد الروسي دميتري بيسكوف أن تفجيرات خط أنابيب الأمونيا توغلياتي أوديسا يعقد الموقف مع تمديد صفقة الحبوب.
وسبق أن انسحبت روسيا من الصفقة في نوفمبر من العام الماضي لفترة وجيزة، متهمة أوكرانيا بمهاجمة أسطولها في شبه جزيرة القرم، لكنها عادت للالتزام بها من جديد بعد أيام قليلة.
تفجير خط توغلياتي يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على مصير صفقة الحبوبدميتري بيسكوف
ووفقا لبيسكوف: "فإن مثل هذه الحالة الطارئة يمكن أن تؤثر بشكل سلبي على مصير صفقة الحبوب".
وأضاف المتحدث باسم الكرملين: "لا نعرف نوع الدمار الموجود في خط توغلياتي أوديسا، ولا نعرف ما الذي فعله الجانب الأوكراني بهذا الخط".
اقرأ أيضًا..
إشارات مُربكة للفيدرالي.. والأسواق ترتفع إلا واحد
وأشار بيسكوف إلى أن التفجيرات الأخيرة لخط أنابيب توغلياتي أوديسا باتت جزءا لا يتجزأ من استمرار صفقة الحبوب.
وقال المتحدث باسم الكرملين: "هذه لحظة أخرى تعقد الموقف فيما يتعلق بمواصلة تلك الصفقة"، وفقًا لوكالة تاس الروسية.
وفي وقت سابق، قال الممثل الرسمي لوزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف: "إن المخربين الأوكرانيين فجروا خط أنابيب توغلياتي - أوديسا للأمونيا في منطقة خاركيف مساء يوم 5 يونيو والذي أسفر عن وقوع ضحايا".
وفي غضون ذلك أكدت ممثلة وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن موسكو ستبذل جهودًا لمعرفة ملابسات تفجير الخط.
وأشار كوناشينكوف إلى أنه في اليوم التالي تم تسجيل ستة انفجارات بالقرب من محطة الضخ بالقرب من ماسيوتوفكا.
وفي يوم 7 يونيو أفادت وزارة الدفاع في الاتحاد الروسي أن مجموعة أوكرانية للتخريب والاستطلاع قامت بتفجير أنبوب الأمونيا، مما أدى إلى إصابة العديد من المدنيين.
اقرأ أيضًا..
كما يتمناها الفيدرالي.. البطالة الأميركية تتجاوز التوقعات
وفي 18 مايو الماضي مُددت صلاحية الاتفاق الذي يسمح لأوكرانيا بتصدير ملايين الأطنان من الحبوب عبر البحر الأسود، رغم استمرار الصراع مع روسيا.
وأعلن عن تمديد الاتفاق لمدة شهرين، قبل يوم واحد على موعد نفاد صلاحيته، بعد مناقشته بين الأمم المتحدة وتركيا، بينما كانت هناك مخاوف من أن تنسحب روسيا من الاتفاقية.
وصدر الإعلان عن الاتفاق في يوليو العام الماضي، وسط مخاوف من نقص في الغذاء العالمي بسبب الحرب في أوكرانيا.
وجددت صلاحيته عدة مرات منذ ذلك الوقت، على الرغم من الانتقادات الروسية لفرض عقوبات غربية على قطاعها الزراعي.
وتعد أوكرانيا من أبرز الدول المنتجة للحبوب، لكن السفن الروسية منعت وصول إنتاجها إلى موانئ في البحر الأسود منذ بداية حرب أوكرانيا في فبراير 2022.
وتقول الأمم المتحدة إن أسعار المواد الغذائية الأساسية ارتفعت عالميًا بمعدل 30%، عقب اندلاع الأزمة بين روسيا وأوكرانيا.
وكان تصدير أوكرانيا للمواد غذائية تراجع بنسبة 30% عما كانت تصدّره قبل الحرب مع روسيا وفقا لوزارة الزراعة الأوكرانية.
اقرأ أيضًا..