قالت المفوضية الأوروبية اليوم الجمعة: «إن اقتراح المفوضية بفرض رسوم جمركية على واردات المركبات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات من الصين حظي بالدعم اللازم من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي».
حصل اقتراح المفوضية الأوروبية بفرض رسوم تعويضية نهائية على واردات المركبات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات من الصين على الدعم اللازم من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لتبني التعريفات الجمركية.
بالتوازي مع ذلك، يواصل الاتحاد الأوروبي والصين العمل بجد لاستكشاف حل بديل يتعين أن يكون متوافقاً بشكل كامل مع منظمة التجارة العالمية، ومناسباً لمعالجة الدعم الضار الذي أثبته تحقيق المفوضية، على أن يكون قابلاً للمراقبة والتنفيذ.
وأشار بيان المفوضية الأوروبية إلى أنه يجب نشر لائحة تنفيذية للمفوضية، تتضمن النتائج النهائية للتحقيق، في الجريدة الرسمية بحلول 30 أكتوبر 2024 على أبعد تقدير.
يتيح قرار اليوم فرض رسوم جمركية تصل إلى 45% على واردات السيارات الكهربائية المصنعة في الصين.
وأعلن الاتحاد الأوروبي مقترح المفوضية الأوروبية هذا للمرة الأولى في يونيو الماضي، بزعم أن مُصنعي السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات يتلقون دعماً كثيفاً من الحكومة الصينية، وهذا يُهدد بإلحاق الضرر بالمُصنعين في القارة العجوز.
وعدلت المفوضية الأوروبية في سبتمبر الرسوم التي جرى تطبيقها بصورة مؤقتة على شركات صينية منفردة منذ الإعلان عنها، لكن هذه الإجراءات لاقت اعتراضاً واسعاً من قبل ألمانيا التي تعد أكبر مُنتجي السيارات في القارة.
جاءت المعارضة الألمانية بضغط من شركاتها المحلية التي تخشى رداً انتقامياً من الصين وفق مبدأ المعاملة بالمثل، ورغم ذلك، كانت دول أوروبية أخرى على رأسها فرنسا من أبرز مؤيدي القرار.
في التصويت على القرار، أيد 10 أعضاء في الاتحاد الأوروبي الرسوم الجمركية، وصوت خمسة ضدها، وامتنع 12 عن التصويت.
إيطاليا، فرنسا، بولندا، هولندا، أيرلندا، لاتفيا، ليتوانيا، إستونيا، بلغاريا والدنمارك
ألمانيا، المجر، مالطا، سلوفينيا وسلوفاكيا
بلجيكا، كرواتيا، الجمهورية التشيكية، اليونان، إسبانيا، قبرص، لوكسمبورج، النمسا، البرتغال، رومانيا، السويد وفنلندا
وكان رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان حذر اليوم الجمعة قبل التصويت على فرض الرسوم إن الاتحاد الأوروبي يتجه نحو "حرب اقتصادية باردة" مع الصين.
وقال أوربان للإذاعة الرسمية للمجر في مقابلة إن "ما يجعلوننا نفعله الآن، أو ما يريد الاتحاد الأوروبي فعله، هو حرب اقتصادية باردة"، في إشارة إلى الرسوم الجمركية المقترحة على الصين.