وفي غضون ذلك أكد كالستات لوند، وزير الزراعة والاكتفاء الذاتي والطاقة والبيئة في غرين لاند، عن أهمية مؤتمر الأطراف بنسخته الثامنة والعشرين التي تنعقد في بدبي.
ولفت كالستات لوند إلى أن تغير المناخ يعتبر من القضايا الملحة التي لا تنتظر، لا سيما بالنسبة لنا وللبلدان في القطب الشمالي، حيث يتغير المناخ لدينا بشكل أسرع بكثير مما هو عليه في بقية أنحاء العالم.
يتغير المناخ لدينا بشكل أسرع بكثير مما هو عليه في بقية أنحاء العالمكالستات لوند
وتحتل غرين لاند المرتبة الثانية من بين جزر العالم من حيث المساحة بعد أستراليا، وتقع جغرافياً في القطب الشمالي، وتحديداً في الجهة الشمالية الشرقية من كندا، وفي الجهة الشمالية من المحيط الأطلسي، وعاصمتها مدينة نوك.
تعتبر عملة الكرونة الدنماركية التي يرمز لها بـ (DKK) عملة غرين لاند الرسمية، ويعتمد اقتصادها على الصناعات الهيدروكربونية، وأعمال التنقيب عن الغاز والنفط، والثروة السميكة، واستخراج المعادن كالنحاس والتنغستن، والنيكل، والألمنيوم.
وقال كالستات لوند: "إن معظم أجزاء غرينلاند مغطاة بالجليد، وبأن الجليد بدأ بالذوبان، الأمر الذي يحمل عواقب وخيمة على البلد، وعلى صناعة الأسماك التي تمثل 95% من اقتصاد غرينلاند".
وأشار وزير الزراعة والاكتفاء الذاتي إلى أهمية الإعلانات التي صدرت خلال مؤتمر "كوب 28"، لافتاً إلى قضية التوصل إلى تفعيل الصندوق العالمي المناخ.
وأكد لوند على أن العديد من البلدان تحتاج هذا الصندوق للقيام بدورها في مواجهة التغير المناخي”، لافتاً إلى أن الكثير من البلدان لديها القدرة على دعم هذا الصندوق".
وأكد وزير الزراعية أنه عندما تتحدث عن 1.5 إلى 2 درجة هنا، فلدينا في غرينلاند على سبيل المثال وأيضاُ في بقية القطب الشمالي، فقد وصلت بالفعل إلى 4 درجات.
وقال لوند: "لذلك فالمسألة ملحة جداً، وعلينا أن نتابع وأن نكون هنا ونتحدث مع جميع البلدان حول هذه المنطقة، وما يحدث في البيئة وتغير المناخ، والاحتباس الحراري لدينا".
ولفت إلى أن درجة الحرارة كانت تتراوح قبل 50 عاما بين 15 إلى 20 درجة تحت الصفر عادة فيما اليوم هي دون ذلك بكثير وتحديدا بين 0 و5 درجات.
ليس أمامنا إلا أن نتفاءل وبالطبع يتعين علينا القيام بشيء ماكالستات لوند
وحول توقعاته لما سيؤول إليه الحال ومدى تفاؤله بإمكانية وقف التدهور البيئي وتحقيق الأهداف المناخية خلال السنوات القادمة، قال " ليس أمامنا إلا أن نتفاءل وبالطبع يتعين علينا القيام بشيء ما".
كما أشار لوند، إلى أنهم قرروا للتو أن يكونوا جزءاً من اتفاقية باريس، لافتاً إلى أن هذا الأمر يمثل قرارا كبيرا في العام 2023، كونه وعلى الرغم من وجود 56000 شخص فقط في غرينلاند، فإن كل شخص في العالم لديه مسؤولية للقيام بشيء ما.
وقال " الدول مسؤولة والأفراد أيضاً، لذلك من المهم أن نفعل في غرينلاند ما في وسعنا للمساهمة في الجهود العالمية".
وأوضح إلى أنهم يعتمدون بنسبة تزيد عن 70% على الطاقة المتجددة الكهرومائية، في السنوات الخمس المقبلة ستصل نسبة الطاقة المتجددة إلى 90%.
وأضاف أنهم يخططون لإنشاء مشروع كبير للطاقة الكهرومائية، من أجل البدء بإنتاج الطاقة الخضراء للهيدروجين والأمونيا، متوقعاً أن يصلوا إلى طاقة متجددة بنسبة 100% خلال 15 عاماً من الآن.