قالت شركة ميرسك الدنماركية للنقل البحري، الاثنين، إن سلاسل الإمداد العالمية "بدأت أخيرا في الاستقرار والتوازن" عقب أحدث الاضطرابات الناتجة عن التضخم وتقلب الأسواق.
جاء ذلك في تقرير عن أسواق آسيا للشركة لشهر مارس الحالي، وفق وكالة بلومبرغ للأنباء اليوم.
ونقلت الوكالة عن ميرسك أن الانتعاش الحالي للطلب العالمي يعود إلى قطاع الخدمات، وأنه في حين أن الاقتصاد العالمي تفادى الركود، "إلا أن قطاع الصناعات التحويلية لم (يفلت من هذا المصير)".
الانكماش قادم
وأضافت شركة ميرسك: "جميع المؤشرات تشير إلى حدوث انكماش في النشاط الاقتصادي العالمي، وأن هذا الضعف ناجم من ارتفاع المخزون السلعي وخاصة في أوروبا الشمالية، وانخفاض الثقة في طلب المستهلكين المستقبلي".
وذكرت بلومبرغ أن التدفق النقدي الحر لشركة ميرسك والبالغ قدره 27 مليار دولار قد ينكمش بنسبة 90% خلال عام 2023.
كما أن معدلات الحاويات عبر المحيط الهادئ تواصل الانخفاض في العام الحالي.
العام الأصعب
وفي تصريحات سابقة، قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغيفا إن عام 2023 سيكون صعبا على معظم الاقتصاد العالمي، في الوقت الذي تعاني فيه معظم المحركات الرئيسية للنمو العالمي، وهي أميركا وأوروبا والصين من ضعف نشاطها الاقتصادي.
وفي أكتوبر الماضي، خفض صندوق النقد توقعاته للنمو الاقتصادي العالم في العام الحالي، مما يعكس استمرار التداعيات الناجمة عن الحرب في أوكرانيا، بالإضافة إلى معدلات الفائدة المرتفعة التي وضعتها البنوك المركزية مثل مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي لكبح جماح ضغوط التضخم.
الركود الاقتصادي العالمي ينعكس على مختلف الاقتصادات وأيضا حياة الناس بأشكال عدة تتمثل في انخفاض مستويات النشاط الاقتصادي، وارتفاع معدلات البطالة وتدني مستويات الدخل والثروة، فضلا عن عدم اليقين المتعلق بالوظائف وبالدخل في المستقبل.
