تقليص دعم إدارة ترامب لبنوك الطعام يزيد خطر الجوع في أميركا

تقول بنوك الطعام في الولايات المتحدة، التي تواجه بالفعل ضغطاً بسبب الطلب المتزايد، إنها ستتمكن من توزيع كميات أقل من الطعام بسبب قطع تمويل اتحادي بمقدار مليار دولار على الأقل وتعليق التمويل من قبل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفقاً للمقابلات التي أجرتها وكالة «رويترز» مع منظمات في سبع ولايات.

وارتفعت معدلات الجوع في الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة بسبب زيادة التضخم ونهاية برامج فترة الجائحة التي كانت قد وسعت الدعم الغذائي.

وقد تعهدت إدارة ترامب بتخفيض التضخم من خلال تقليص النفقات الحكومية، بما في ذلك خفض تمويل برنامجين تابعين لوزارة الزراعة الأميركية اللذين كانا يساعدان المدارس وبنوك الطعام على شراء الغذاء من المزارع المحلية.

وأجرت «رويترز» مقابلات مع بنوك الطعام في سبع ولايات، قالت إن إلغاء وتعليق البرامج يعني أنها تتوقع تقديم كميات أقل من المنتجات، واللحوم، ومنتجات أساسية أخرى في الأسابيع والأشهر القادمة، مما يعني أن الطعام سيكون أكثر ندرة لأولئك الذين يعتمدون على الإمدادات المجانية التي ساعدت في تجنب المجاعة.

أحد الأسباب هو انخفاض الإمدادات المتوقعة من خلال برنامج المساعدة الغذائية الطارئة (TEFAP) التابع لوزارة الزراعة الأميركية، وهو أحد البرامج الرئيسية للتغذية الذي تشتري من خلاله الوزارة الطعام من المزارعين، وترسله إلى مراكز المساعدة الغذائية، حسبما أفادت بعض المنظمات.

وقال متحدث باسم وزارة الزراعة الأميركية إن الوزارة تواصل شراء المواد لدعم بنوك الطعام، لكنه لم يجب على الأسئلة التفصيلية حول أسباب تقليص الإمدادات لبنوك الطعام، وفق وكالة «رويترز».

وتواجه بنوك الطعام طلباً غير مسبوق في الوقت الذي تتزايد فيه معدلات المجاعة في الولايات المتحدة بعد سنوات من التراجع. ففي عام 2023، كان 13.5% من الأميركيين يواجهون صعوبة في الحصول على ما يكفي من الطعام، وهو أعلى معدل منذ ما يقرب من عقد من الزمان، وفقًا لبيانات وزارة الزراعة الأميركية.

وفي المناطق الريفية بأميركا، كان معدل المجاعة أعلى بكثير، حيث وصل إلى 15.4%، وفقًا للبيانات.