أبرمت المملكة العربية السعودية 9 اتفاقيات استثمارية في قطاع التعدين بقيمة تتخطى 35 مليار ريال (نحو 9.32 مليار دولار) مع شركات أجنبية، من بينها فيدانتا الهندية وزيجين الصينية، حسبما أعلنت المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية السعودية.
وأعلنت المبادرة، اليوم الثلاثاء، وهي برنامج حكومي ضمن الإستراتيجية الوطنية للاستثمار في المملكة، الاتفاقيات خلال مؤتمر الاستثمار العالمي في الرياض.
يعد قطاع التعدين المتنامي في المملكة جزءاً أساسياً من الخطة المعروفة باسم (رؤية 2030) التي تستهدف تنويع الاقتصاد وخفض الاعتماد على النفط، وفق وكالة "رويترز".
تأمل الحكومة السعودية جذب نحو 100 مليار دولار سنوياً من الاستثمارات الأجنبية بمقتضى الخطة بحلول عام 2030، وحققت أكثر من 25% من المستهدف العام الماضي.
ستبني شركة فيدانتا مرافق للنحاس برأسمال 7.5 مليار ريال في مدينة رأس الخير، بما في ذلك مصهر ووحدة تكرير بسعة 400 ألف طن سنوياً، ومصنع للقضبان النحاسية بقدرة 300 ألف طن سنوياً، وفق عرض تقديمي للشركة في المؤتمر.
سيضمن المشروع الاكتفاء الذاتي المحلي في إنتاج النحاس، ويساهم بنحو 70 مليار ريال في النمو الاقتصادي.
وقال الرئيس التنفيذي للمعادن الأساسية في الشركة، كريس جريفيث، إن فيدانتا مهتمة بالاستثمار في المملكة نظراً للحوافز المقدمة، من الأراضي والمياه وخدمات الطاقة، فضلاً عن القدرة المحتملة على الاستفادة من تكلفة رأس المال المنخفضة هناك، وهناك بعض الحوافز الواضحة إلى حد كبير، والبعض الآخر أقل وضوحاً، ونعمل عليها مع الحكومة السعودية حالياً.
وأضاف أن فيدانتا قد تستعين بشريك محلي للمساعدة على تطوير المشاريع.
تعتزم شركة زيجين استثمار ما بين 5 إلى 6 مليارات ريال، إذ تركز المرحلة الأولى من الاستثمارات على بناء مصهر للزنك بطاقة إنتاجية تبلغ 100 ألف طن سنوياً من سبائك الزنك و200 ألف طن سنوياً من حمض الكبريتيك.
ومن المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بناء منشأة لاستخراج كربونات الليثيوم لإنتاج 60 ألف طن سنوياً من كربونات الليثيوم المستخدمة في البطاريات.
وفي المرحلة النهائية سيتم بناء منشأة لتكرير النحاس بطاقة إنتاجية تبلغ 200 ألف طن سنوياً من كاثود النحاس ونحو 50 ألف طن سنوياً من رقائق النحاس الإلكتروليتية.
تعتزم شركة هاستينجز تكنولوجي ميتالز الأسترالية بناء منشآت معالجة للعناصر الأرضية النادرة على عدة مراحل باستثمار إجمالي يتراوح بين 5.6 مليار ريال و7.2 مليار ريال.
وتتضمن المراحل منشأة معالجة هيدروميتالورجية وأخرى للاستخلاص بالمذيبات وواحدة لمعالجة لاحقة للعناصر الأرضية النادرة، واستخراج العناصر الأرضية النادرة من مناجم المملكة.
وتجري شركة بلاتينيوم جروب ميتالز ومقرها فانكوفر دراسات مع شركة عجلان وإخوانه للتعدين السعودية لبناء مصهر لمعادن مجموعة البلاتين ومصفاة للمعادن الأساسية بتكلفة 1.9 مليار ريال. وستأتي المواد الخام من منجم واتربيرج في جنوب إفريقيا، والذي تطوره المجموعة الكندية.