أكد وزير التموين والتجارة الداخلية المصري، شريف فاروق، أن هناك اهتماماً كبيراً بتطبيق فكرة «سوق اليوم الواحد» التي أصبحت الآن منتشرة في نحو 8 محافظات بعد أن كانت مجرد فكرة في البداية.
وفي تصريحات لـ«إرم بزنس»، أوضح الوزير أن عدد هذه الأسواق وصل حالياً إلى حوالي 18 سوقاً، مشيراً إلى التعاون المستمر مع وزيرة التنمية المحلية والمحافظين لرفع عدد هذه الأسواق إلى 100 سوق خلال شهرين، وذلك استعداداً لشهر رمضان المبارك.
وأضاف فاروق أن الخطة لا تقتصر على زيادة عدد الأسواق فقط، بل تهدف أيضاً إلى تمديد فترة السوق من يوم واحد إلى يومين، مع تثبيت أماكن معروفة لهذه الأسواق ليتمكن المواطنون من الوصول إليها بسهولة.
وقال وزير التموين والتجارة الداخلية المصري: «نعمل في هذا الإطار بشكل منتظم لتوفير تجربة تسوق مريحة وشاملة».
وأشار إلى أن هذه الأسواق توفر أسعاراً مخفضة بشكل ملحوظ، وهو ما يظهر من خلال الإقبال الكبير من المواطنين على الشراء، كما أن وفرة السلع داخل هذه الأسواق تسهم في تعزيز التنافس بين التجار، مما يساعد على تقديم أسعار مناسبة، ويعزز الرقابة على الأسعار.
وتحدث الوزير عن قناعة الوزارة بآليات السوق الحرة، مؤكداً أن هناك حواراً مستمراً مع المنتجين والغرف التجارية.
ولفت إلى أن الوزارة، من خلال الشركة القابضة للصناعات الغذائية، تعمل على قياس تكلفة بعض السلع الأساسية مثل الزيت.
وأوضح أن هذه الآلية ساهمت في تقليل التفاوت في أسعار زيت الطعام بالسوق المصرية، مما يعكس نجاح السياسات المتبعة لضمان استقرار السوق.
وفيما يتعلق بالتحول من الدعم العيني إلى النقدي للسلع التموينية، أكد الوزير المصري أن القرار لم يُتخذ بعد، وما زال قيد النقاش ضمن الحوار الوطني بين السياسيين والاقتصاديين، ومع مؤسسات دولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
وقال: «يتم التشاور مع وزارة المالية لدراسة تأثير هذا التحول على معدلات التضخم قبل اتخاذ قرار نهائي»، وأكد أننا ننتظر المخرجات النهائية سواء من الحوار الوطني أو البرلمان المصري الذي سيتولى مناقشة الأمر أيضاً.