حالة من التذبذب والأداء المتباين تشهدها أسواق الأسهم الرئيسية في منطقة الخليج؛ إذ أنهى سوق الأسهم السعودية تعاملات، الاثنين، عند أدني إغلاق في 4 أشهر متراجعاً 0.16%، ولحقته البورصة القطرية لتسجل أدنى مستوى منذ أكتوبر 2023، بانخفاض 0.68%.
وفي غضون ذلك، هبطت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت بشكل جماعي، إذ تراجع مؤشرها العام 0.68% والأول 0.77%، ونزل مؤشر السوق الرئيسي والرئيسي 50 بنحو 0.26% و 0.44% على التوالي، فيما انخفض المؤشر العام لبورصة مسقط 0.32%.
إلى الأسواق الإماراتية، غلب التباين على أداء مؤشراتها لينخفض مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية هامشياً بنحو 0.032%، ويرتفع مؤشر سوق دبي المالي 0.4%.
إلى جانب سوق دبي المالي، خالف أداء مؤشر بورصة البحرين العام الاتجاه الهبوطي للأسواق الخليجية مسجلاً نمواً 0.24%.
أسباب التراجعات
وأرجع محللون أسواق المال في تصريحات خاصة لـ "إرم بزنس" التراجعات التى تشهدها أسواق المال الخليجية إلى 5 أسباب رئيسية، تتمثل في حالة الترقب لاجتماع الفيدرالي الأميركي، وعمليات جني الأرباح، وتنفيذ أوزان مورغان ستانلي، واستمرار المخاوف حيال الوضع الجيوسياسي في المنطقة، بالإضافة إلى التراجعات التي تشهدها الأسواق العالمية.
محفزات جديدة
إلى ذلك، توقع رائد دياب، نائب رئيس أول إدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية في كامكو إنفست، أن يستمر الخمول والتذبذبات لحين ظهور محفزات جديدة تحفز عمليات الزخم الشرائي الجديد.
وأشار دياب في تصريحات خاصة لـ "إرم بزنس" إلى أن أحد أهم الأسباب الرئيسية للتراجعات التى تشهدها أغلب مؤشرات أسواق المال الخليجية بين الحين والآخر، هو ضبابية المشهد حيال خفض الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة، إذ أنه من المتوقع أن يتم خفضها مرة أو مرتين خلال العام الجاري.
وأوضح أنه من بين العوامل الأخري التى أثرت على الأسواق تراجع أسعار النفط في الفترة الاخيرة، رغم أنها لاتزال عند مستويات جيدة، بالإضافة استمرار المخاوف حيال الوضع الجيوسياسي في المنطقة، وهو ما أدى إلى الفتور والتراجعات وعمليات جني أرباح من مستويات القمم لبعض الأسواق لحين وضوح الرؤية.
ومنذ بداية العام وحتي مطلع مايو الجاري، قال دياب "هناك تباين واضح في أداء الأسواق الخليجية، فالنتائج المالية عن السنة المالية 2023، وأسعار النفط المرتفعة مع بداية العام والتفاؤل حول الفترة القادمة لبعض الأسواق والاكتتابات التي رأيناها في السعودية ودبي بشكل رئيسي، إضافة إلى التوقعات بأن يبدء الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض اسعار الفائدة عززت من ذلك".
إعادة تمركز
وفي سياق متصل، أكد إبراهيم الفيلكاوي، مستشار التحليل الفني لأسواق المال العربية والعالمية، أن الهبوط الحالي في أغلب الأسواق الخليجية ماهو إلا عمليات جني أرباح وإعادة تمركز جاءت بدعم من ضغط التدوير للمحافظ وتخارجات البعض قبل إجازة عيد الأضحي المبارك.
وأشار الفيلكاوي، في تصريحات خاصة لـ "إرم بزنس، إلى أن جميع الأسواق لازالت تتحرك باتجاه صاعد على المدى المتوسط، متوقعاً أن تستمر أغلب البورصات الخليجية في التراجعات وحتى موعد تنفيذ الاوزان نهاية الشهر الحالي بجميع الاسواق.
