العملة الأميركية تتعافى مؤقتاً مقابل سلة العملات
السوق تنتظر بيانات التوظيف ونفقات المستهلكين
ارتفعت العملة الأميركية في التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء، مقابل سلة من العملات الرئيسة، بعدما انزلقت أمس إلى مستويات 99 نقطة للمرة الأولى منذ مطلع يناير 2022، في هبوط قياسي جديد للدولار الذي كان قويًّا.
كان الدولار الأميركي الذي يتداول قرب قاع أكثر من ثلاث سنوات الآن، يتحرك قرب أعلى مستوياته في أكثر من عامين مقابل السلة ذاتها حينما قفز إلى مستويات 110 نقاط؛ ما يعني تكبد خسائر في حدود 11 نقطة.
يأتي الهبوط الكبير للدولار مع تزايد المخاوف من أن تؤدي الرسوم الجمركية إلى ركود في الولايات المتحدة وفقدان الثقة بالأصول الأميركية؛ بسبب تقلب ومزاجية سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
◄ صعد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من ست عملات منافسة، بينها اليورو والإسترليني والين نحو 0.2% إلى مستويات قرب 99.2 نقطة، بحلول الساعة الـ5:20 صباحاً بتوقيت غرينتش.
◄ في وقت سابق من التداولات اليوم، تم مشاهدة العملة الأميركية عند مستويات 98.95 نقطة، في حين أنهى تداولات أمس عند مستويات 99.1 نقطة.
◄ ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة مقابل ست عملات رئيسة أكثر من1%، خلال الأسبوع الماضي، وهو ارتفاع أوقف سلسلة خسائر استمرت أربعة أسابيع.
◄ تلقى الدولار أكبر خسائر شهرية في ثلاث سنوات ونصف السنة، ونزل نحو 5% حتى الآن في أبريل في أكبر تراجع شهري منذ نوفمبر 2022.
◄ انخفض الدولار الأميركي مقابل الين الياباني، نحو 0.3% وصولاً إلى مستويات 142.44 ين.
◄ صعدت العملة الأميركية مقابل الفرنك السويسري نحو 0.3% إلى مستويات 0.821 فرنك سويسري.
◄ ازداد الدولار مقابل العملة الأوروبية اليورو نحو 0.27% وصولاً إلى مستويات 1.1388 دولار.
◄ ارتفع الدولار مقابل الجنيه الإسترليني نحو 0.22% وصولاً إلى مستويات 1.341 دولار.
◄ ازداد الدولار الأميركي مقابل نظيره الأسترالي 0.3% إلى مستويات 0.641 دولار.
يتعرض الدولار للضغط في وقت يترقب فيه المستثمرون تطورات السياسة التجارية الأميركية، ويستعدون لأسبوع حافل ببيانات اقتصادية قد تعطي مؤشرات أولية على تأثير الحرب التجارية، التي يشنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في اقتصاد الولايات المتحدة.
اتجهت العملة الأميركية نحو أكبر انخفاض شهري منذ يوليو العام الماضي، حيث زعزع ترامب الثقة بالاعتماد على الأصول الأميركية.
قال وزير الخزانة الأميركية، سكوت بيسنت، إن جميع أطراف الحكومة على اتصال مع الصين، وأكد أن الأمر متروك للصين للحد من التوتر؛ لأنها تبيع سلعاً للولايات المتحدة أكثر بخمس مرات مما تبيعه الولايات المتحدة.
أضاف بيسنت أمس الاثنين أن كبار الشركاء التجاريين للولايات المتحدة قدموا مقترحات جيدة جداً لتفادي الرسوم الجمركية الأميركية، ومن المرجح أن تكون أولى الصفقات التي سيتم توقيعها مع الهند.
يترقب المستثمرون تقرير الوظائف الأميركية لشهر أبريل، المقرر صدوره يوم الجمعة، حيث ما زال من المتوقع أن ينمو معدل الوظائف، وإن كان بوتيرة أبطأ بشدة عن الشهر السابق.
وتصدر الولايات المتحدة الأسبوع الجاري أيضاً بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول ومؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الاتحادي.
في منطقة اليورو، من المقرر صدور بيانات التضخم الأولية والناتج المحلي الإجمالي في أوروبا، بينما من المتوقع أن يتخذ بنك اليابان قراراً بشأن السياسة النقدية يوم الخميس.
تحرك اليورو صوب أكبر مكاسب شهرية مقابل الدولار منذ نحو 15 عاماً، وقلص الدولار خسائره الشهرية مقابل كل من اليورو والين في نهاية الأسبوع الماضي وسط تحول تصالحي واضح في العلاقات الأميركية الصينية.
يأتي ذلك بعد أن خفف كلا الجانبين في ما يبدو حدة مواقفهما، فأشارت إدارة ترامب إلى استعدادها لخفض الرسوم الجمركية، وأبدت الصين استعدادها لإعفاء بعض الواردات من رسومها البالغة 125%.
لكن في الوقت الذي كشف فيه ترامب عن حدوث تقدم، وتأكيده أنه تحدث مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، نفت بكين إجراء محادثات تجارية، كما لم يعلن وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت الأحد عن إجراء محادثات عن الرسوم الجمركية.