انخفضت أسعار الذهب بأكثر من واحد %، اليوم الخميس، بعد ارتفاعها بشكل كبير في الجلسة السابقة مع جني المستثمرين للأرباح قبل عطلة طويلة، لكنها لا تزال فوق مستوى 3300 دولار للأوقية في ظل تراجع العملة الأميركية، وتصاعد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 1.2% إلى 3302.1 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن لامس أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3357.40 دولاراً للأوقية في وقت سابق من الجلسة. وزاد المعدن 2% منذ بداية الأسبوع، وفق وكالة رويترز.
وهبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.9% إلى 3315 دولاراً.
وقال أليكس إيبكاريان مدير العمليات لدى أليغانس غولد: «سيستمر الذهب في الارتفاع لفترة طويلة، وما نشهده من انخفاضات بسيطة أمر صحي بسبب بعض عمليات جني الأرباح».
وارتفع مؤشر الدولار، اليوم الخميس، من أدنى مستوى له خلال 3 سنوات، مما زاد من تكلفة الذهب على حائزي العملات الأخرى.
وصعد الذهب 3.6%، أمس الأربعاء، بعدما أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بفتح تحقيق للنظر في الحاجة لفرض رسوم جمركية جديدة محتملة على جميع واردات المعادن الأساسية، بالإضافة إلى المراجعات الخاصة بواردات الأدوية والرقائق.
وقال المتعامل المستقل في المعادن تاي وونغ: «هناك خطر من الإعلان عن اتفاق تجاري في عطلة نهاية الأسبوع، ومن المرجح جداً أن يكون مع اليابان، غير أن الذهب لا يزال على مسار صعود بسبب حالة الضبابية والقلق في أسواق الأصول».
وعادة ما ينظر للذهب على أنه وسيلة للتحوط، وحماية الثروة من التضخم، في أوقات الضبابية السياسية والاقتصادية.
وأشاد ترامب بإحراز تقدم كبير في محادثات الرسوم الجمركية مع اليابان أمس الأربعاء، في واحدة من أولى جولات المفاوضات المباشرة منذ أن هزت مجموعة الرسوم الجمركية التي فرضها على واردات البلاد الأسواق، وأجّجت مخاوف الركود.
وارتفع مؤشر الدولار، لكنه لا يزال متجهاً صوب انخفاض أسبوعي. ويقلل انخفاض الدولار من تكلفة الذهب على حائزي العملات الأخرى.
وقالت شركة ميتالز فوكس للاستشارات: «لا نزال متفائلين بشأن الذهب، ونرجح حدوث تصحيحات على المدى القريب».
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 1.6% إلى 32.22 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين 0.5% إلى 962.60 دولاراً، ونزل البلاديوم 1.5% إلى 957.50 دولاراً.