logo
اقتصاد

ديون بطاقات الائتمان تثقل كاهل كبار السن في الولايات المتحدة

ديون بطاقات الائتمان تثقل كاهل كبار السن في الولايات المتحدة
أحد العملاء في أثناء التسوق في سوبرماركت حيث ظهرت عبوات البيض على رفوف قسم البيض في مدينة نيويورك، الولايات المتحدة، بتاريخ 20 ديسمبر 2024.المصدر: (أ ف ب)
تاريخ النشر:15 مارس 2025, 03:47 م

يواجه العديد من كبار السن في الولايات المتحدة تحديًا ماليًا متزايدًا، إذ يعتمد ما يقارب نصف الأميركيين فوق سن الخمسين على بطاقات الائتمان لتغطية نفقات المعيشة الأساسية.

ومع ارتفاع تكاليف السكن والرعاية الصحية والاحتياجات اليومية، تتراكم الديون على المتقاعدين، ما يجبرهم على الاختيار بين سداد الديون أو الادخار للتقاعد. 

ووفقاً لتقرير جديد صادر عن رابطة المتقاعدين الأميركية، فإن نحو نصف المواطنين الأميركيين، الذين يبلغون من العمر 50 عاماً فأكثر ممن يحملون ديون بطاقات الائتمان، لديهم ديون أكثر من العام الماضي.

التقرير أشار إلى أن ما يقارب نصفهم تقريباً مدينون بمبلغ 5000 دولار أو أكثر، و28% منهم يحملون رصيداً بقيمة 10000 دولار أو أكثر.

وقالت إنديرا فينكات نائب الرئيس الأول للأبحاث في الرابطة الأميركية للمتقاعدين، إن العديد من الأميركيين الأكبر سناً الذين لديهم ديون بطاقات ائتمان، ويأملون التقاعد قريبًا، سيتعين عليهم اتخاذ القرار الصعب بشأن سداد الديون أو الادخار للتقاعد، حسبما نقل موقع «ياهو فاينانس».

أخبار ذات صلة

خريطة الديون الأميركية خارجيا وداخليا.. من يملك الحصة الكبرى؟

خريطة الديون الأميركية خارجيا وداخليا.. من يملك الحصة الكبرى؟

ارتفاع تكاليف المعيشة

فينكات أضافت أنه بالنسبة لأولئك الذين تقاعدوا بالفعل، ويعيشون على دخل ثابت، قد يكون من الصعب عليهم سداد ديون بطاقات الائتمان وتغطية نفقاتهم في الوقت نفسه.

في عام 2024، أفاد ما يقارب 7 من كل 10 متقاعدين مدينين بأن لديهم ديوناً مستحقة على بطاقات الائتمان، وفقاً لاستطلاع أجراه معهد أبحاث مزايا الموظفين (EBRI). وقد ارتفع هذا العدد من 4 من كل 10 قبل أربع سنوات.

وفي حين أن ارتفاع تكلفة البقالة والسكن والمركبات هو نتائج ثانوية للتضخم، فإن أحد أكبر مسببات ديون بطاقات الائتمان هو التكاليف الطبية التي يدفعها المتقاعدون من جيوبهم، مثل الأدوية التي تصرف بوصفة طبية وتكاليف العناية بالأسنان والعيون.

ووفقاً لتقرير جديد لشركة «فيديليتي إنفستمنتس» قال ما يقارب ربع المتقاعدين إنهم كانوا سيجعلون سداد ديون بطاقات الائتمان والديون الأخرى أولوية قبل خروجهم من سوق العمل. 

شهدت فاليري توي وزوجها بول البالغ من العمر 77 عاماً وهما غارقان في التكاليف الطبية التي يدفعانها من جيبهما الخاص، زيادة عبء ديونهما في التضخم العام الماضي، وفق ما نقل «ياهو فاينانس».

وقالت فاليري البالغة من العمر 65 عاماً: «لم أكن قادرة على تغطية نفقاتي، إذ زادت تكلفة البقالة الأسبوعية من الضغط، حيث تضاعفت تقريبًا العام الماضي». وعلاوة على ذلك، ومع تزايد واجباتها في تقديم الرعاية لزوجها، تحولت فاليري إلى وظيفة بدوام جزئي.

وأشارت إلى تضخم الديون التي تتراكم عندما لا يمكن دفع غير الحد الأدنى من الرصيد على بطاقات الائتمان التي تصل معدلات الفائدة عليها إلى 20%، والنتيجة هي ديون بطاقات الائتمان التي تقترب من 30,000 دولار أميركي، على حد قولها.

أخبار ذات صلة

الاقتراض مرشح للزيادة.. قطار الديون الأميركية بلا مكابح

الاقتراض مرشح للزيادة.. قطار الديون الأميركية بلا مكابح

استخدام حسابات التقاعد

لن يتلاشى ظهور ديون بطاقات الائتمان لكبار السن من الأميركيين في أي وقت قريب. فنحو 1 من كل 5 أميركيين يتوقعون أن يستغرق سدادها أكثر من 5 سنوات، وفقاً لتقرير الرابطة الأميركية للمتقاعدين.

يعد قرار سداد الديون أو الادخار للتقاعد حقيقة واقعة بالنسبة للعديد من كبار السن الأميركيين مع اقترابهم من التقاعد.

أكثر من نصف الذين يعملون حالياً يقولون إن ديونهم تتعارض مع قدرتهم على الادخار، حسبما وجد تقرير حديث صادر عن مركز «ترانس أميركا» (Transamerica) لدراسات التقاعد.

ومما يثير القلق أيضاً أن الديون دفعتهم إلى استخدام مدخرات التقاعد الحالية. فقد قام واحد من بين كل 3 عمال بأخذ قرض أو سحب مبكر أو سحب في حالة مشقة من خطة 401 (ك) أو خطة مماثلة أو حساب التقاعد IRA، وفق «ترانس أميركا».

من بين أولئك الذين حصلوا على قرض، أو سحبوا من خطتهم 401 (ك) أو خطة مماثلة، فإن الأسباب الأكثر شيوعاً هي الفواتير الطبية وسداد ديون بطاقات الائتمان.

وفي العام الماضي، ازدادت عمليات السحب في حالات المشقة عن عام 2023، فقد استفاد 4.8% من المشاركين من مدخراتهم التقاعدية، بعد أن كانت 3.6%، وفقاً لمجموعة (Vanguard Group)، التي تدير حسابات من نوع 401 (ك) لما يقارب 5 ملايين شخص.

يذكر أن استمرار التضخم المرتفع بالتزامن مع تباطؤ النمو الاقتصادي في الأسابيع الأخيرة دفع الأسواق إلى ترجيح احتمال خفض الفائدة من قبل الاحتياطي «الفيدرالي» في مايو، وحالياً، تسعّر الأسواق احتمال خفض الفائدة في اجتماع مايو بنسبة 30% فقط، مقارنة بـ52% قبل أسبوع.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC