بالفعل، فهذه الآلة التي تعرض اليوم في المتحف، يطلق عليها العطر الخوارزمي، اخترعها وابتكرها فريدرك دورنك .
ويبدو أن الفكرة نالت إعجاب زوار متحف المستقبل، الذين احتشدوا للتعرف عن قرب، على تفاصيل المستقبل الحاضر أمامهم، حيث لفتت التقنية انتباههم، وجذبتهم لخوض رحلة استكشافية، لمعرفة ماهيتها وكيفية عملها والتفاعل معها.
وتمكنت "إرم الاقتصادية" من الاقتراب أكثر، والتعرف على كيفية عمل العطر الخوارزمي، حيث يقومون فقط بمسح زر الاستجابة السريعة، عبر هواتفهم الذكية، والذي يأخذهم مباشرة لاستبيان، يقومون بملئه.
ويتضمن الاستبيان العشرات من الأسئلة الشخصية، كطبيعة البيئة التي نشأت فيها (ريفية- بلدة صغيرة- عاصمة)، جنسك، ما هو عملك، عمرك، كيف تصف نفسك (أناني- مهتم بالآخرين- قائد- مراوغ- عملي- نهاري- ليلي- بسيط- مثقف)، لونك المفضل، نشاطاتك المفضلة، إلى جانب الكثير من الأسئلة.
وبعد ذلك تبدأ خطوة أخرى، حيث يتم تحليل الإجابات بشكل فوري، باستخدام الذكاء الاصطناعي، ليتم من خلالها خلق معادلات فريدة، وهنا تبدأ الآلة بالعمل على العطر الخاص بك، فتنتقل الزجاجات واحدة تلو الأخرى، على آلة الصنع، التي تحتوي على نحو 46 مكونا أساسيا.
وفي الخطوة ما قبل الأخيرة، تتم تعبئة العلبة قطرة بقطرة، بناء على المعادلة الفريدة، التي يتم ابتكارها بناء على الإجابات.
وفي نهاية العملية، يوضع ملصق باسم الزائر على الزجاجة، وتغلق بإحكام، ليحصل الزائرون على عطورهم في علبة، ترافقهم إلى منازلهم مقابل سعر 145 درهما (40 دولارا أميركيا).
جدير بالذكر أن مبتكر خوارزمية العطر، يؤكد أن احتمالية حصول أكثر من شخص على نفس العطر، لا تتجاوز 1 من 200 مليار.