يستعد بنك غولدمان ساكس لمنح عملائه الأثرياء فرصة الدخول في استثمار فريد من نوعه: امتلاك حصة في فريق رياضي.
ويقوم البنك بإنشاء وحدة "امتياز رياضي" ضمن قسم الخدمات المصرفية الاستثمارية التابع له والتي ستجمع بين عمليات الاندماج والاستحواذ الرياضية والتمويل الرياضي. وسيكون والهدف الأكبر منها العمل مع إدارة الأصول والثروات لتشجيع العملاء الأثرياء على الاستثمار في الفرق والملاعب وغيرها من الصفقات البراقة.
ورفض غولدمان ذكر الفرق التي قد يتمكن عملاؤه من الاستثمار فيها.
وعمل البنك على عقد صفقات في جميع أنحاء الولايات المتحدة وعلى المستوى الدولي، بما في ذلك نادي تشيلسي لكرة القدم، والفورمولا 1 وحصة أقلية في فريق كرة القدم تينيسي تايتنز.
أما فرق الدوري الصغير، التي غالباً ما تعتبر استثماراً أكثر خطورة، ستكون أيضاً مطروحة على الطاولة.
وفي عالم ترتفع فيه أسعار الفائدة، هناك الكثير من الطرق السهلة للحصول على عوائد ثابتة، ولكن امتلاك حصة في فريق هو أكثر من مجرد مكاسب مالية، إذ ينجذب بعض المستثمرين إلى فريق بسبب الحنين أو العاطفة، بنفس الطريقة التي يمكن أن ينجذب بها مستثمرو الأعمال الفنية إلى لوحة ما، كما أن فرصة الجلوس في الصف الأول في المباراة تعتبر أيضاً جذابة.
وسيتضمن عرض غولدمان الترويج للعملاء لفرصة امتلاك إما حصة من الفريق أو في بعض الحالات شراء الفريق بالكامل.
لكن أحد أهم الأمور المتعلقة بامتلاك فريق هو محدودية العرض، حيث أوضح غريغ كاري، الذي سيشارك في قيادة فريق غولدمان الجديد بقوله: "هذه العروض محدودة واحتكارية". "يجب على المستثمرين أن يتهافتوا وإلا سيقعون في ورطة."
وتملك الفرق الرياضية مكانة وشعبية عند الكثيرين سواء من الأثرياء، أو المشاهير، واستثمر ملياردير صندوق التحوط ستيف كوهين في فريق نيويورك ميتس. وفي وقت سابق من هذا العام، تم بيع فريق واشنطن كوماندرز في اتحاد كرة القدم الأميركي إلى مجموعة تجارية بقيادة المستثمر جوش هاريس، عملاق الأسهم الخاصة. ويمتلك ملياردير الرهن العقاري مات إيشبيا فريق فينيكس صنز الذي يلعب في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.
ومثل هذه الرهانات يمكن أن تؤتي ثمارها مالياً، حيث قال كاري إن تقييمات الكثير من الفرق الرياضية ارتفعت. كما يقول العاملون في مجال الرياضة إن كرة القدم أصبحت رائجة، تغذيها شعبيتها المتزايدة في الولايات المتحدة. ومن ناحية أخرى، تنهار الفرق في مختلف الألعاب الرياضية وحتى الدوريات بأكملها في بعض الأحيان.
وسيقود فريق الامتياز الرياضي الجديد في غولدمان كاري، وهو رئيس مجموعة القطاع العام والبنية التحتية في غولدمان، وديف داس، الذي يدير المنطقة الجنوبية الشرقية لبنك غولدمان الاستثماري.
وتركز مهمة كاري في غولدمان على تأمين التمويل اللازم لبناء الملاعب، بما في ذلك ملعب نيويورك يانكيز وسان فرانسيسكو 49، فضلاً عن الملعب الجديد لفريق لوس أنجلوس كليبرز الذي يلعب في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.
وفي قطاع الرياضة، انسحبت البنوك التجارية، التي قدمت التمويل للملاعب، جزئياً بسبب القلق من أن الانكماش في العقارات التجارية قد يؤثر على الملاعب الرياضية.
ويمكن لعملاء غولدمان الاستثمار في كل من صفقات الأسهم والديون، ويمكن للعملاء من المؤسسات، بما في ذلك صناديق التحوط وصناديق الثروة السيادية وشركات الأسهم الخاصة، الاستثمار أيضاً.
وساعدت إدارة الأصول والثروات في البنك منذ فترة طويلة العملاء الذين يرغبون في الاستثمار في فرق العمل، لكن العديد من العملاء بدأوا يظهرون اهتماماً متزايداً. وتقدم إدارة الثروات في غولدمان أيضاً قروضاً للعملاء المهتمين بشراء حصة من الفريق.
ويكثف بنك نيويورك جهوده في إدارة الأصول والثروات، حيث تكون الإيرادات أكثر ثباتاً مما كانت عليه في أعمال الازدهار والكساد في مجال الخدمات المصرفية الاستثمارية والتداول، وتحول مورغان ستانلي للتركيز على إدارة الثروات منذ أكثر من عقد من الزمن.
وتعد هذه الخطوة جزءاً من مبادرة على مستوى البنك تسمى One Goldman Sachs. ويشجع هذا البرنامج الموظفين على إحالة عملاء غولدمان إلى أقسام أخرى في البنك، كوسيلة للحصول على المزيد من الإيرادات من العملاء الحاليين والحصول على حصة أكبر من أعمالهم.
