قدم المفاوض القومي الفلمنكي الذي يقود محادثات تشكيل حكومة فيدرالية بلجيكية جديدة، بارت دي ويفر، استقالته إلى الملك فيليب ملك بلجيكا بعد فشل المفاوضات التي كان يجريها مع أربعة أحزاب.
وفي خطوة تالية، قد يبدأ الملك فيليب مشاورات جديدة مع قادة الأحزاب السياسية من مختلف التيارات ابتداءً من اليوم الجمعة لتحديد المسار القادم نحو تشكيل ائتلاف حكومي مستقر.
تزداد الضغوط على الأحزاب السياسية البلجيكية للتوصل إلى حل للأزمة الراهنة، خاصة مع اقتراب مواعيد نهائية حاسمة، أبرزها ضرورة ترشيح مرشح لتمثيل بلجيكا في الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية الشهر الحالي. وقد عُهد إلى بارت دي ويفر مهمة تشكيل الحكومة الجديدة منذ العاشر من يوليو الماضي.
وقد فشلت الأحزاب الخمسة في بلجيكا في التوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة جديدة، وذلك بسبب خلافات حادة حول كيفية التعامل مع الأزمة المالية التي تعاني منها البلاد.
وتتركز الخلافات بشكل أساسي حول مقترح فرض ضريبة على أرباح رأس المال، وذلك في محاولة لسد العجز المتزايد في الميزانية والذي وصل إلى 4.4% من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2023. هذا العجز يتجاوز بكثير الحد الأقصى المسموح به من قبل الاتحاد الأوروبي، مما يضع بلجيكا تحت ضغط لتقديم خطة لخفضه بحوالي 25 مليار يورو بحلول سبتمبر المقبل.