انكمش الاقتصاد الألماني بأكثر من المتوقع في الربع الأخير من العام الماضي؛ مما أثار مجدداً مخاوف من الركود في وقت يواجه فيه أكبر اقتصاد في أوروبا حالة غموض سياسي قبل إجراء انتخابات على مستوى البلاد.
وأظهرت بيانات أولية من مكتب الإحصاءات اليوم الخميس، تراجع الناتج الإجمالي المحلي بنسبة 0.2% في الربع الرابع مقارنة بالربع الثالث. وتوقع محللون استطلعت رويترز آراءهم تراجعاً بنسبة 0.1% على أساس فصلي معدل.
وإذا سجل الاقتصاد الألماني انكماشاً آخر في الربع الأول من 2025، سيعود بذلك إلى الركود الذي يعرف عادة بانكماش في فصلين متواليين. وتأثر الاقتصاد الألماني سلباً بتزايد المنافسة من الخارج وزيادة تكلفة الطاقة وارتفاع أسعار الفائدة وغموض الآفاق الاقتصادية.
وفي تقريرها الاقتصادي السنوي، قللت الحكومة من توقعها لمعدل النمو هذا العام إلى 0.3% من 1.1% توقعتها من قبل بسبب التوتر التجاري وتنامي أجواء الغموض التي تكتنف المشهد داخل البلاد بسبب الانتخابات المقبلة.
وتوقعت بعض روابط وجمعيات الأعمال تسجيل الاقتصاد الألماني انكماشاً آخر في 2025؛ مما يضع ألمانيا على طريق تسجيل الانكماش لثلاث سنوات متوالية للمرة الأولى منذ توحيدها.
وأسهم خلاف بشأن كيفية إنعاش الاقتصاد الألماني في انهيار الائتلاف الحاكم في نوفمبر؛ مما مهد الطريق لإجراء انتخابات مبكرة في 23 فبراير يتصدر فيها الملف الاقتصادي الأولويات لدى الناخبين.