رغم عمليات التسريح.. تراجع البطالة في وادي السيليكون

شهد وادي السيليكون، الذي يعد مقر أكبر شركات التكنولوجيا العالمية في كاليفورنيا، إضافة في الشواغر المتاحة في ديسمبر الماضي، حتى مع إعلان شركات التكنولوجيا عن تسريح آلاف العمال.

وأضاف أصحاب العمل 16200 وظيفة في ديسمبر، وفقاً لبيانات وزارة تطوير الوظائف في الولاية، على الرغم من إعلان كبرى الشركات، بما في ذلك إنتل بدء عمليات التسريح.

وعلى الرغم من عمليات التسريح، كانت معظم الوظائف المضافة في الولاية، في منطقة وادي السيليكون المكونة من تسع مقاطعات، ما أدى إلى انخفاض معدل البطالة في وادي السيليكون على أساس شهري من 2.3% إلى 2%، وفقاً لمعهد جوينت فينتشر سيليكون فالي للدراسات الإقليمية.

وارتفع إجمالي القوى العاملة في وادي السيليكون، بأكثر من 8500 منذ منتصف نوفمبر إلى منتصف ديسمبر.

وقال الرئيس التنفيذي لمعهد جوينت فيتشر سيليكون، راسل هانكوم، إن المنطقة أضافت حوالي 13 ألف وظيفة وهو ما يعوض حالات التسريح.

وبقي معدل البطالة في الولاية عن 4.1%، مقارنة مع معدل البطالة في البلاد البالغ 3.5%، ولكن نمو الوظائف في كاليفورنيا البالغ 3.6%، فاق نسبة النمو على مستوى البلاد البالغة 3%.

وقال حاكم الولاية جافين نيوسوم في بيان صادر يوم الجمعة، أن ولاية كاليفورنيا تواصل قيادة الاقتصاد الأميركي.

وكانت أكبر الشواغر الوظيفية في كاليفورنيا في قطاع التعليم والخدمات الصحية، بمعدل 8200 وظيفة شاغرة.

وتبع ذلك إضافة آلاف الوظائف في كل من القطاعات التالية: البناء، والحكومة، والترفيه والضيافة، والخدمات المهنية والتجارية.

أما القطاعات التي شهدت انخفاضًا فهي المعلومات، التي فقدت 6100 وظيفة، والتجارة والنقل والمرافق التي فقدت 11100 وظيفة.

وشهدت كاليفورنيا للشهر الخامس على التوالي ارتفاعا في الشواغر، لكن من غير الواضح ما إذا كان تقرير البطالة لشهر يناير سيستمر في نفس الوتيرة.

وقامت كبرى شركات التكنولوجيا خلال أواخر العام الماضي، وبداية العام الجاري، بعمليات تسريح كبيرة بما في ذلك شركة ميتا وألفابيت.

وعلى الرغم من أن وادي السيليكون بات بؤرة لعمليات التسريح الجماعي، في قطاع صناعة التكنولوجيا، إلا أن بعض الخبراء لا يزالون متفائلين على الرغم من الاضطرابات.

وتم تسريح أكثر من 55 ألف عامل تقني عالمي منذ بداية عام 2023.

وقالت إدارة التنمية الاقتصادية في تقريرها، إن ولاية كاليفورنيا لديها أكثر من 70 ألف وظيفة إضافية في ديسمبر، مقارنة بمستويات ما قبل الوباء في فبراير 2020.

 وأعلنت شركة مايكروسوفت مؤخراً أنها سوف تشطب 10 آلاف وظيفة، بحلول نهاية الربع الثالث من 2023، مما سيقلل من قوتها العاملة بنسبة 5%، كما بدأت شركة أمازون بتخفيض 18 ألف وظيفة، وذلك أحدث دلالة على تسارع وتيرة التسريح بقطاع التكنولوجيا في الولايات المتحدة، في إطار استعداد الشركات للركود الاقتصادي.

وتأتي هذا العملية وهي أكبر بكثير من التخفيضات في عدد الموظفين، التي أجرتها مايكروسوفت العام الماضي، إلى جانب عشرات الآلاف من الوظائف التي تم شطبها في قطاع التكنولوجيا، الذي توقف نموه الكبير خلال جائحة كورونا.

وتنضم شركة مايكروسوفت وأمازون إلى شركات التكنولوجيا الأخرى، بما في ذلك شركة ألفابيت، وميتا التي قامت بخفض عدد الموظفين في الأشهر الأخيرة.

وفي حين تفاوتت نسب تخفيض الوظائف بين شركات التكنولوجيا، ألقت الشركات باللوم على ظروف الاقتصاد الكلي، ومخاوف الركود.

وتأتي عمليات التسريح في شركات التكنولوجيا، بعد عامين من التوسع وازدهار عمليات التوظيف، ففي عام 2020 جعلت عمليات الإغلاق، التي تسبب بها الوباء، تطبيقات الإنترنت أكثر أهمية، ما أدى إلى زيادة القوى العاملة للعديد من شركات التكنولوجيا.

واستمرت المبيعات والأرباح في الارتفاع حتى عام 2021، ما دفع الشركات إلى الاستمرار بإضافة أعداد هائلة من الموظفين.