logo
اقتصاد

بقيمة 225 سيارة فيراري.. تأشيرات "شنغن" تبتلع أموال الأفارقة الحالمين بأوروبا

بقيمة 225 سيارة فيراري.. تأشيرات "شنغن" تبتلع أموال الأفارقة الحالمين بأوروبا
مسافرون في مطار جوهانسبرغالمصدر: رويترز
تاريخ النشر:20 يونيو 2024, 08:07 م

يخسر مواطنون أفارقة من الراغبين في الهجرة أو زيارة أوروبا، عشرات ملايين اليوروات سنوياً للحصول على "تأشيرة شنغن" الأوروبية، قبل أن يصلهم الرد بالرفض، ما يثير قلق الصحافة الأفريقية، التي تعتبر الأمر بمثابة تحويل عبثي للأموال من البلدان المحرومة إلى أوروبا الغنية "المحاطة بالأسوار".

وأنفق الأفارقة 56.3 مليون يورو عام 2023 في طلبات "تأشيرة شنغن" المرفوضة، وهو مبلغ يكفي لشراء 225 سيارة "فيراري 488" بحسب صحيفة "هسبريس" المغربية، قدمه أبناء القارة السمراء مجاناً للأوروبيين مقابل طلبات قوبلت بالرفض.

أما الشعب الإفريقي الأكثر تقديماً لهذه الطلبات فهم الجزائريون، حسبما ذكر موقع "راديو إم" الذي اعتبر هذل الوضع "ظلماً فاضحاً” لاسيما أنه لا شيء يضمن الحصول التأشيرة.

ابتلاع 13 مليون يورو

أشارت وسائل إعلام جزائرية إلى ابتلاع 13 مليون يورو لطلبات مرفوضة، مبينة أن رسم التأشيرة "80 يورو" يعادل ثلث أو ربع متوسط ​​الراتب الجزائري الذي يراوح بين  240 إلى 300 يورو شهرياً.

وفي المغرب المجاور، تبلغ تكلفة الطلبات للحصول على "تأشيرة شنغن" غير المقبولة 11 مليون يورو سنوياُ، حسبما تشير صحيفة "تيل كيل".

وفي مصر، تبلغ تكلفة الطلبات 3.7 ملايين يورو، وفي نيجيريا 3.4 ملايين يورو، وفي تونس 3.1 مليون يورو، حسبما تشير "هسبريس"  و"راديو إم".

وقالت صحيفة "هسبريس" المغربية إن معدل الرفض في السنغال يبلغ حوالي 70%، ما يمثل تكلفة قدرها 2.11 مليون يورو لسكان البلاد.

وأضافت أن نسبة الرفض في الكونغو وغينيا ومالي وغينيا بيساو، أعلى من نسبة الرفض للجزائريين، ما يفاقم العبء المالي على طالبي التأشيرة.

كما لفتت "هسبريس" إلى أن رسوم التأشيرة ليست سوى جزء صغير من الأموال التي تبتلعها هذه الإجراءات، مشيرة إلى نفقات لا تؤخذ في الاعتبار عند حساب التكاليف عادة، مثل رسوم الحصول على موعد المقابلة، ونفقات لوسطاء حجز المواعيد مع وكالات خارجية تتولى معالجة الطلبات.

وأوضحت أن النفقات الإضافية تراوح بين 50 - 250 يورو يسددها المتقدمون "الساذجون والمتعجلون لموعد للحصول على تأشيرة"، وكلها مكاسب مالية مخفية وغير معلنة وغير مشروعة تخرج عن سيطرة السلطات الإفريقية، وتؤدي إلى تفاقم أزمة مسألة الهجرة.

704 آلاف رد سلبي

وفقاً لبيانات من إحصاءات تأشيرة شنغن، تلقى المواطنون الأفارقة العام الماضي فقط 704 آلاف رد سلبي على طلبات التأشيرة الخاصة بهم. وهذا يعني أن 56.3 مليون يورو ذهبت هباءً، مع العلم أن رسوم طلب التأشيرة غير قابلة للاسترداد.
وعند الفحص الدقيق، كان المغاربة هم المتقدمون الرئيسيون للحصول على تأشيرة من إفريقيا عام 2023، وكان لديهم أكبر عدد من التأشيرات المرفوضة، وقد تم رفض 136367 طلباً منها.

 

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC