سجّل مؤشر مديري المشتريات في المملكة العربية السعودية خلال يناير الماضي أعلى مستوى له منذ أكثر من 10 سنوات، مع تحسن ظروف الأعمال غير المنتجة للنفط بشكل كبير، حسب التقرير الصادر عن بنك الرياض السعودي اليوم الثلاثاء.
وعزا التقرير الارتفاع بشكل كبير إلى أسرع زيادة في إجمالي الطلبات الجديدة منذ شهر يونيو 2011، وهو ما شجع على التوسع السريع في النشاط التجاري والمخزون.
حسب البيانات، سجل مؤشر مديري المشتريات في يناير 60.5 نقطة مقابل 58.4 نقطة في ديسمبر السابق له؛ ما يشير إلى أقوى توسع في السنوات الأخيرة.
ويؤكد هذا الأداء القوي مرونة القطاع الخاص غير المنتج للنفط، مدعوماً بزيادة الطلبات الجديدة والارتفاع الكبير في ناتج الأعمال، وفقاً لخبير الاقتصاد في بنك الرياض، نايف الغيث.
ولفت إلى أن مؤشر الإنتاج، الذي وصل إلى أعلى مستوى له في 18 شهراً، يشير إلى قوة معدلات الطلب، حيث أفادت نحو 30% من الشركات بارتفاع مستويات النشاط.
كما أشار التقرير إلى أن مستويات المخزون ارتفعت بأسرع وتيرة في تاريخ الدراسة.
ذكر الغيث أن آفاق الاقتصاد غير المنتج للنفط تظل متفائلة للغاية، حيث تتوقع الشركات نمواً مستداماً في الطلب وظروف سوقية داعمة طوال عام 2025.
وتؤكد اتجاهات التوظيف هذا الشعور الإيجابي، حيث واصلت الشركات زيادة أعداد قوتها العاملة لتلبية الطلب المتزايد.