تستعد صناعة الإعلانات تجاوز عتبة الـ1000 مليار دولار في عام 2025، بحسب شركة "غروب إم"، كما ومن المتوقع أيضاً هذا العام أن تمثل التكنولوجيا الرقمية أكثر من 70% من سوق الإعلانات العالمية.
وخلال السنة المالية الحالية، سينمو سوق الإعلانات العالمية بنسبة 7.8%، (مقارنة بـ 8% في 2023)، ليقترب من 990 مليار دولار .
وفي العام المقبل 2025، ستتسارع وتيرة صناعة الإعلانات بنسبة 6.8% أخرى لتصل إلى أكثر من 1000 مليار دولار، وبالتحديد، إلى 1056 مليار، وهي عتبة رمزية سيتم الوصول إليها للمرة الأولى.
وفي نهاية العام الماضي، كانت "غروب إم" توقعت النمو العالمي في الاستثمارات الإعلانية بـ 5.3% فقط مقارنة بعام 2024. لكن الشركة عدلت توقعاتها بعد انتعاش الاقتصاد الصيني.
وفي الصين، تبلغ قيمة السوق الإعلانية ما يقرب من 200 مليار دولار، وهو رقم قياسي، بحسب "غروب ام" التي توقعت سابقاً مبلغاً قدره 148.2 مليار دولار. ويساهم أيضاً في النمو، الأداء الجيد جداً لصناعة الإعلانات الأميركية التي ستبلغ قيمتها 365.9 مليار دولار، أو 20 ملياراً أكثر مما توقعته الشركة في نهاية عام 2023.
ويمثل السوقان، الصينية والأميركية، 57% من الاستثمارات الإعلانية العالمية. وبالتالي، يشير رافائيل بيفيرت المسؤول لدى "غروب إم" إلى أنه بمجرد حدوث حركة بشأن إحدى السوقين، يتم الشعور بذلك على نطاق عالمي.
وكالعادة، التكنولوجيا الرقمية تولّد معظم هذا النمو. وبزيادة 10% هذا العام (مقارنة بـ 11.6% في عام 2023)، من المتوقع أن تبلغ قيمة السوق 700 مليار ما يمثل أكثر من 70% في هذه الصناعة.
وتفصيلاً، ستسجل الإعلانات عبر محركات البحث نمواً بنسبة 5.3% هذا العام - مقارنة بـ 9.6% عام 2023 - لتصل إلى ما فوق 200 مليار دولار.
ويشهد قطاع "البحث" هذا انخفاضاً في حصته في السوق للمرة الأولى، إلى 20.9%، بسبب الوزن المتزايد للأشكال الرقمية الأخرى كالتواصل الاجتماعي، ووسائط البيع بالتجزئة. "وتمثل محركات البحث الكلاسيكية منافسة شديدة من خلال التنسيقات المشابهة في النظم المتنافسة مثل "البحث الاجتماعي" على "تيك توك" أو "البحث عن البيع بالتجزئة" على أمازون"، بحسب رافاييل بيفر. ومع ذلك، في السنوات القادمة، من المفترض أن يتمكن "البحث" التقليدي من تحقيق الاستقرار بفضل استثمارات الشركات ذات الوزن الثقيل مثل "غوغل" و"مايكروسوفت" و"بايدو" في أدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة، وفقاً لتقديرات شركة "غروب ام" التي تقدر أن هذا الجزء من السوق سيبلغ 270 مليار دولار عام 2029 أي 20.5% من هذه الصناعة.
كما أن ازدهار "وسائط البيع بالتجزئة" أي تسييل المساحات الإعلانية على المواقع التجارية لكبار تجار التجزئة، بالإضافة إلى بيانات عملائهم، يستمر بوتيرة مذهلة، وسيقفز بنسبة 17% هذا العام إلى 150 مليارا. ومن المتوقع أن تحقق أمازون، الرائدة عالمياً في هذا الجزء من السوق، ما يتراوح بين 55 و60 مليار دولار من الإيرادات هذا العام وحده.