وتأتي تراجعات الذهب اليوم قبل بيانات مؤشر أسعار المستهلك التي يترقبها المتداولون، نظرًا لأنها تحدد كثيرًا توجهات بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة، خاصة بعد البيانات الأخيرة التي تشير إلى ضيق سوق العمل.
الطلب الكبير الذي شهدته سوق الذهب كان بدافع المضاربة فحسببنك أوف أميركا
وفي غضون ذلك نزلت أسعار العقود الآجلة للمعدن الأصفر إلى ما دون مستويات الـ 2180 دولارًا للأوقية، بخسائر بلغت نحو 9 دولارات أو ما يعادل 0.4%.
ونزلت الأسعار الفورية للذهب بأكثر من 10 دولارات بعدما نزلت إلى مستويات قرب 2173.8 دولارًا في الأوقية من مستويات 183.7 دولارا عند الفتح.
وزادت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب، تسليم أبريل، بنسبة 0.14%، أو ما يعادل 3.1 دولارات، لتسجل أعلى مستوى جديد على الإطلاق 2188.6 دولارًا للأوقية.
وكانت أسعار عقود التسليم الفوري للذهب قد زادت إلى مستويات قياسية جديدة وصولا إلى مستويات قرب الـ 2180 إلى 2179.35 دولارًا للأوقية.
وارتفعت أسعار الذهب إلى مستويات غير مسبوقة، وكانت أسعار الذهب قد أنهت تداولات يوم الجمعة الماضي على ارتفاع بأكثر من 20 دولارًا، لتسجل مستوى قياسياجديد.ا.
وبنهاية تعاملات أمسالاثنين ارتفعت أسعار النفط للجلسة الثامنة على التوالي بعد بيانات سوق العمل الأميركي، والتي جاءت أضعف من التوقعات، في إشارة إلى احتمال قيام الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة.
لم ينجح الذهب في أن يواصل تألقه رغم توقعات بخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة هذا العاملقمان أوتونوغا
وقال لقمان أوتونوغا، كبير المحللين لدى إف.إكس.تي.إم: "لم ينجح الذهب في أن يواصل تألقه رغم توقعات بخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة هذا العام. وربما تنتظر السوق بيانات التضخم الأميركية القادمة".
وأضاف لقمان أوتونوغا: "تراجعت الأسعار بعد سلسلة من الارتفاعات غير المسبوقة، في حين يترقب المتعاملون تقرير التضخم بالولايات المتحدة بحثا عن مؤشرات جديدة على الموعد المحتمل لخفض أسعار الفائدة".
وفي المقابل يرى مايكل ويدمر، رئيس قسم أبحاث المعادن في بنك أوف أميركا أن الطلب الكبير الذي شهدته سوق الذهب كان بدافع المضاربة فحسب.
ويرجح المتعاملون حاليا بنسبة 73% أن يتخذ مجلس الاحتياطي الاتحادي الفيدرالي قرار خفض سعر الفائدة في يونيو، وفقا لخدمة فيد ووتش التابعة لمجموعة (سي.إم.إي).
ووفقًا لتوقعات المتداولين فإن خفض الفائدة ثلاث مرات يأتي بتوقعات مرتفعة، بينما التخفيض الرابع يعد مستبعدًا حتى الآن.
وقبل ما يزيد عن الشهر أظهرت آلية تسعير الفائدة إمكانية حدوث ما يصل إلى سبع تحولات هبوطية في سعر الفائدة النقدية، بينما كانت ترجح الخفض الأول في مارس.
وفي أحدث تصريحات باول أمام اللجنة المالية في مجلس الشيوخ بدا رئيس المركزي الأميركي أكثر ثقة بشأن خفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة.
بيانات التضخم من المحتمل أن تكون المحرك الأكبر لأسعار الذهب على مدار الأسبوع، إذ أن الفيدرالي في مرحلة صمتمات سيمبسون- سيتي إندكس
ويرى سيمبسون، كبير المحللين لدى سيتي إندكس أن من شأن أي قراءة تظهر هبوطا في مؤشر أسعار المستهلكين أن تعزز من احتمالات خفض الفائدة مبكرا، ما يدعم أسعار الذهب.
وقال مات سيمبسون كبير المحللين لدى سيتي إندكس: "بعد قيام كبار المضاربين بزيادة صافي انكشافهم خلال أسرع وتيرة أسبوعية منذ 3.5 سنوات يوم الثلاثاء الماضي، فمن الواضح أن الذهب لا يزال يتمتع بإقبال".
وأشار سيمبسون إلى أن الأسعار قد تتماسك قرب المستويات المرتفعة بانتظار بيانات التضخم في أسعار المستهلكين لشهر فبراير المقرر صدورها اليوم الثلاثاء.
ولفت سيمبسون إلى أن بيانات التضخم من المحتمل أن تكون المحرك الأكبر لأسعار الذهب على مدار الأسبوع، بالنظر إلى أن المركزي الأميركي حاليا في فترة صمت، قبل اجتماع مارس الجاري.