لاعبات محترفات بعقود رعاية بخيلة لا تغطي النفقات

سلط تقرير جديد لمنصة «بارتي»، التي تربط اللاعبات بالعلامات التجارية، الضوء على تحديات مالية تواجهها النساء في عالم الرياضة، مشيراً إلى أن أكثر من نصفهن يعانين نفقات تتجاوز الدخل من رواتب وعقود رعاية. 

وأظهر التقرير، الذي شمل 500 رياضية محترفة تنافسن في عام 2023، أن 58% منهن حصلن على 25 ألف دولار أو أقل من عقود الرعاية في ذلك العام، في حين لم تتلقَ نصفهن أي دخل من العقود.

ورغم الزيادة في ظهور اللاعبات بالإعلام، أبرز التقرير التكاليف المرتفعة المرتبطة بمواصلة مسيرة مهنية في الرياضات التنافسية. 

رياضات تستنزف الأموال

أفادت اللاعبات بأنهن ينفقن آلاف الدولارات على السفر والتدريب والمعدات، وذكرت 41% أنهن أنفقن ما لا يقل عن 10 آلاف دولار للمشاركة في الرياضة. 

وتم تحديد بعض الرياضات مثل التنس، والتزلج على الجليد، وسباقات السيارات كأكثر الرياضات تكلفة، فقد أفادت 8% من المشاركات بأنهن أنفقن أكثر من 50 ألف دولار سنوياً على مسيرتهن الرياضية.

البحث عن دخل

بحسب التقرير، الذي نشرته مجلة «فورتشين»، يؤدي الضغط المالي إلى دفع العديد من اللاعبات للبحث عن مصادر دخل بديلة.

وأفادت 74% من المشاركات في الاستطلاع بأنهن يشغلن وظائف خارج مجال الرياضة، بينما واصلت 63% منهن العمل خلال موسم المنافسات. 

وتم تسليط الضوء على صعوبة الموازنة بين العمل ومتطلبات التدريب من قبل إحدى اللاعبات التي قالت: «جدول تدريبي يجعل من الصعب الحفاظ على وظيفة قادرة على تغطية النفقات الشخصية».

إلى جانب ذلك، اعترفت 64% من المشاركات في الاستطلاع بتفكيرهن في ترك الرياضة بسبب الصعوبات المالية.

ورغم أن عقود الرعاية تعتبر غالباً حلاً محتملاً، أكد التقرير أنها لا توفر مصدر دخل ثابتا لمعظم اللاعبات. 

ففي حالة نجمة «دوري كرة السلة النسائي الأميركي» كايتلين كلارك، كان راتبها المبدئي البالغ 76 ألف دولار يبدو ضئيلاً مقارنة بالصفقات الإعلانية التي تبلغ قيمتها ملايين الدولارات. 

دخل غير ثابت

مع ذلك، أفادت 57% من المشاركات بأن أرباح عقود الرعاية متغيرة، مما يجعلها مصدر دخل غير ثابت.

ومع استعداد «دوري كرة السلة النسائي» لإعادة التفاوض على اتفاقية العمل الجماعي، تأمل اللاعبات زيادة الرواتب، إلا أن الصعوبات المالية التي تواجهها اللاعبات تمتد إلى ما هو أبعد من كرة السلة، وتشمل رياضات أخرى مثل الهوكي والكرة الطائرة. 

وبينما تزداد شعبية الرياضات النسائية، أكد التقرير أن الفارق بين فرص الرعاية والنفقات المرتفعة للاعبات المحترفات لا يزال يمثل تحدياً كبيراً.