logo
اقتصاد

56 % من سكان الإمارات يتعرضون لعملية احتيال شهرياً

56 % من سكان الإمارات يتعرضون لعملية احتيال شهرياً
رمز ثنائي على شاشة كمبيوتر محمول في كولونيا، ألمانيا، 19 مايو/ أيار 2017.المصدر: أ ف ب
تاريخ النشر:28 نوفمبر 2024, 03:14 م

كشفت دراسة ميدانية حديثة، حول حالة الاحتيال في دولة الإمارات، أن 56% من سكان دولة الإمارات يتلقون عملية احتيال واحدة على الأقل شهرياً.

وبينت الدراسة، التي أطلقها مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، ومركز تريندز للبحوث والاستشارات، في ختام أعمال النسخة الثالثة من الكونغرس العالمي للإعلام، وأجراها الجانبان بالتعاون مع تحالف مكافحة الاحتيال العالمي (GASA)، وشركة (BioCatch)، أن 65% من المشاركين في استطلاعات الرأي، التي اعتمدت عليها الدراسة، واثقون في قدرتهم على التعرف على الاحتيال، بينما لا يثق 9% منهم في قدرتهم على التعرف بشكل موثوق على الاحتيالات، وفقاً لبيانات الاستطلاع.
وأظهرت نتائج الاستطلاع أن 56% من سكان دولة الإمارات يتلقون عملية احتيال واحدة على الأقل شهرياً، بينما ذكر 12% من المشاركين في الاستطلاع أنهم نادراً ما يتعرضون للاحتيال، فيما أكد 20% من المستطلعين أن عدد محاولات الاحتيال كان مشابهاً للعام الماضي 2023، على حين بين 43% أنهم تعرضوا لمزيد من عمليات الاحتيال، و37% تعرضوا لعمليات أقل من العام الماضي.
وشارك في استطلاع الرأي الذي اعتمدت دراسة «حالة الاحتيال في دولة الإمارات العربية المتحدة 2024» على نتائجه، أكثر من 1964 مواطناً إماراتياً، منهم 59% حاصلون على شهادة جامعية، و24% حاصلون على دراسات ما بعد الجامعة.

الذكاء الاصطناعي


وأكدت الدراسة أن معظم المواطنين الإماراتيين يدركون أن المحتالين قد يستخدمون الذكاء الاصطناعي ضدهم، إذ إن الوعي بالنصوص والصور التي يولدها الذكاء الاصطناعي مرتفع، مع أن المحادثات والفيديوهات المعقدة التي يتم إنشاؤها بالذكاء الاصطناعي أقل شهرة بشكل طفيف، ويعتقد 50% من المشاركين أنهم تعرضوا لعملية احتيال باستخدام الذكاء الاصطناعي في الـ12 شهراً الماضية، و30% منهم كانوا غير متأكدين، على حين يعتقد 20% أنهم تعرضوا للاحتيال باستخدام الذكاء الاصطناعي.

احتيال عبر «واتس آب»


أشارت الدراسة إلى أن الغالبية العظمى من عمليات الاحتيال تتم عبر أدوات الرسائل الفورية، ويُعد تطبيق واتس آب الأكثر استخداماً من قبل المحتالين كمنصة لنقل الاحتيال، كما أن المكالمات الهاتفية والرسائل النصية (SMS) هي أيضاً وسائل شائعة للاحتيال، تليها الرسائل الإلكترونية في المرتبة الرابعة، ويأتي جيميل وفيسبوك وإنستغرام وأوتلوك في المرتبة الخامسة، كأكثر المنصات الرقمية التي يستخدمها المحتالون.
وتعد عمليات الاحتيال المرتبطة بالتسوق وسرقة الهوية الأكثر شيوعاً، تليها عمليات الاحتيال المتعلقة بالاستثمار في المرتبة الثالثة، إذ تم الإبلاغ عن 1.77 عملية احتيال لكل ضحية، ما يشير إلى أن ضحايا الاحتيال من المحتمل أن يتعرضوا لإعادة استهداف، بينما أبلغ 30% من سكان الإمارات السلطات عن عمليات الاحتيال.
وذكر الدراسة أيضاً أن 49% من عمليات الاحتيال تكتمل خلال 24 ساعة من أول اتصال بالضحية، و33% تم الاحتيال عليهم في بضع دقائق، بينما 7% تم استهدافهم في عملية احتيال طويلة الأمد استغرقت عاماً أو أكثر، على حين أن 69% توصلوا إلى استنتاجهم بأنهم تعرضوا للاحتيال بأنفسهم، بينما 21% تم إخطارهم من قبل البنوك، فضلاً عن أن 27% من المشاركين في الاستطلاع أفادوا بأنهم فقدوا أموالاً بسبب عملية احتيال، وكان متوسط المبلغ المفقود 2194 دولاراً.

فقدان الثقة بالإنترنت


تعد بطاقات الائتمان والتحويلات البنكية هي أساليب الدفع الأكثر شيوعاً للاحتيال، وتُستخدم أيضاً خدمات باي بال وتطبيقات الدفع من نظير إلى نظير كأدوات شائعة لسرقة الأموال، إذ تمكن 9% من الضحايا من استعادة أموالهم بالكامل، و19% لم يحاولوا استرداد أموالهم، بينما حاول 57% استردادها، ولكنهم فشلوا في ذلك، بينما شعر 59% من ضحايا الاحتيال بتأثير عاطفي قوي نتيجة لخسائرهم، ونتيجة لذلك، فقد 62% الثقة بالإنترنت بسبب عمليات الاحتيال.
وتختلف أسباب تمكن المحتال من سرقة المال أو المعلومات الشخصية، إذ قال 23% من المشاركين إنهم جذبوا من خلال عرض المحتال، وأفاد 30% بأنهم لم يكتشفوا الاحتيال حتى فوات الأوان، أو لم يكن لديهم المعرفة الكافية للتعرف عليه.
وأظهرت النتائج أيضاً أن 32% من المشاركين يتحققون من عنوان البريد الإلكتروني، ويراجعون المواقع لتحديد ما إذا كان الموقع شرعياً أو عملية احتيال، فيما يشارك 30% تجاربهم مع عمليات الاحتيال مع أصدقائهم وعائلاتهم.
كما أفاد 18% من المشاركين في استطلاع الرأي بأنهم لا يعرفون من يجب عليهم الإبلاغ عند تعرضهم للاحتيال، وتشمل الأسباب الأخرى لعدم الإبلاغ عن الاحتيال أن العملية معقدة جداً، أو أن المشاركين غير متأكدين إذا كانت العملية احتيالاً أم أنهم يعتقدون أن الإبلاغ عن الاحتيال لن يحدث فرقاً.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC