وأعلنت مجموعة "إفكو" في نوفمبر الماضي، عن إطلاق أول مشروع من نوعه، متخصص بتصنيع اللحوم النباتية تحت علامة ثرايف، وذلك بهدف دعم التحول نحو سلسلة غذاء أكثر صحة واستدامة في منطقة الشرق الأوسط.
وقالت بشاير سالم من شركة ثرايف لـ"إرم الاقتصادية"، على هامش فعاليات معرض جلفود 2023، والذي انطلق بدبي الاثنين الماضي، إن المصنع لا يزال اليوم قيد الاستعداد، والمقرر أن يبدأ الإنتاج خلال شهر مارس المقبل، حيث ستستقبل الأسواق والمطاعم المحلية، إلى جانب كل من أسواق السعوية وعمان، منتجات اللحوم النباتية بنسبة 100%.
وأضافت سالم أن المصنع سيقدم أصنافا متنوعة من اللحوم النباتية، مثل الكباب والشاورما والهامبرغر، والعديد من النكهات الشرق أوسطية، علماً بأن المنتجات مصنعة بشكل كامل من مكونات نباتية تشمل الفول بالنسبة الأكبر إلى جانب الصويا.
وأفاد تقرير صادر عن مجموعة بوسطن الاستشارية، أن تعزيز القدرة على الوصول إلى مصادر بديلة من البروتين، يعتبر الحلّ الأكثر كفاءة من حيث التكلفة، والأقوى تأثيراً في ظلّ الأزمة المناخية الحالية، وكشف التقرير بأن 30% من المستهلكين حول العالم، مستعدون لاستبدال اللحوم الحيوانية ببدائل نباتية بشكل كامل.
ولا يزال تأثير زيادة استهلاك اللحوم حول العالم، يتعاظم يوماً بعد يوم، فعلى الرغم من أن الثروة الحيوانية توفر سبل العيش، والعناصر الغذائية الضرورية للملايين من البشر، فإن التكلفة البيئية التي تفرضها مرتفعة للغاية، حيث يتم استخدام نحو 75% من إجمالي الأراضي الزراعية في الإنتاج الحيواني، كما يستخدم أكثر من ثلث السعرات الحرارية العالمية، ونصف البروتين في العالم، كعلف للحيوانات وبطريقة غير فعالة.
لذا فإن الاستغناء عن المنتجات الحيوانية، واستبدالها بالبدائل النباتية، يمكن أن يسهم في تحقيق ما لا يقل عن 3 من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، بما في ذلك الصحة الجيّدة والرفاه، والاستهلاك والإنتاج المسؤولان، والعمل المناخي.