بعد ثلاثة ارتفاعات متتالية، دفعت بالنفط الخام إلى أعلى مستوياته في أكثر من شهر، دخل النفط في موجة مفاجئة من التراجعات القوية اليوم الثلاثاء.
ويأتي هذا التراجع الحاد، رغم قرارات أوبك + الأخيرة بشأن خطة الإنتاج، جنبًا إلى جنب ومراقبة الأسواق لقرارات الفيدرالي الأميركي بشأن الفائدة.
وفي غضون ذلك تراقب الأسواق بيانات التجارة الصينية، التي ستصدر غدًا الأربعاء، لاستبيان آفاق تعافي الطلب، لدى ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.
السوق الهابطة لا تزال تسيطر على أسعار النفط عالميًا حتى مع إعلان أوبك + الأخيرليون لي
النفط الآن
وانخفضت أسعار النفط الأميركي نايمكس خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، في حدود 2.7% إلى مستويات قرب الـ 70 دولارا للبرميل لتفقد ما يقرب من دولارين في البرميل.
بينما تراجع خام برنت القياسي إلى مستويات دون الـ 75 دولارا للبرميل بخسائر في حدود 1.9 دولار للبرميل إلى مستويات 74.72 دولار بتراجع بلغت نسبته حوالي 2.6%.
اقرأ أيضًا..
النفط يقفز لقمة شهر.. وروسيا تؤكد الالتزام بقرار أوبك+
ماذا حدث؟
وبنهاية تعاملات أمس الاثنين ارتفعت أسعار النفط للجلسة الثالثة على التوالي، بعد موافقة أوبك+ على تمديد اتفاق خفض الإنتاج الطوعي إلى نهاية ديسمبر 2024، ليصل إلى أعلى مستوياته في أكثر من شهر.
وارتفع خام برنت القياسي بنهاية تعاملات أمس الاثنين بنسبة في حدود 0.8% إلى مستويات قرب 76.71 دولار للبرميل.
وفي غضون ذلك زاد خام نايمكس الأميركي الخفيف، بنسبة في حدود 0.6% ليرتفع سعر البرميل إلى مستويات 72.15 دولار.
ما يقود الأسواق؟
يقول ليون لي خبير السلع سي في إم سي ماركتس: "السوق الهابطة لا تزال تسيطر على أسعار النفط عالميًا حتى مع إعلان أوبك + الأخير".
وأشار خبير السلع سي في إم سي ماركتس إلى أن السوق لا تزال متأثرة بحالة الاقتصاد الأوسع وتدهور الطلب.
جنبًا إلى جنب لفت لي إلى تأثر الاقتصادات المتقدمة، مع اقترابها من مرحلة الركود الاقتصادي، مثل ما يحدث الآن في ألمانيا.
وفي غضون ذلك لفت لي إلى أن الأسواق لم تتأكد بعد من تعافي الطلب الصيني، وسط بيانات اقتصادية متضاربة من ثاني أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم.
اقرأ أيضًا..
أسهم آسيا ترتبك.. هبوط عنيف وفقاعة تاريخية وشيكة
قرارات الفائدة
إضافة إلى حالة عدم اليقين، تترقب الأسواق قرارات البنوك المركزية، وفي مقدمتها الفيدرالي الأميركي والذي سيحدد قراراه اتجاه الدولار الأميركي.
ومن شأن الدولار القوي أن يرفع تكلفة وحيازة ونقل وتأمين النفط على المستوردين، وهو ما يعوق ارتفاع الأسعار في ظل موجات التضخم العالمي.
وتترقب الأسواق قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، حول إذا ما إذا كان سيرفع الفائدة أو يبقيها دون تغيير.
لا يزال من المتوقع أن يكون الطلب محركًا إيجابيًا للسوق مع عدم دخول أميركا وأوروبا في حالة الركودكلاوديو غاليمبرتي
الأمل باق
بينما يرى كلاوديو غاليمبرتي مدير الأبحاث في ريستاد إنرجي، أن الأسواق من المرجح أن تتعافي ويكون هناك تحسن محتمل للطلب.
وأشار غاليمبرتي إلى أنه لا يزال من المتوقع أن يكون الطلب محركًا إيجابيًا للسوق، مع عدم دخول أميركا وأوروبا في حالة الركود.
ولفت غاليمبرتي إلى أهمية بيانات التجارة الصينية لشهر مايو، والتي ستُعلن غدًا الأربعاء، والتي قد تمنح الأسعار دفعة إن جاءت إيجابية.
اقرأ أيضًا..
صدمة للفيدرالي.. الاختيار الصعب بين الصبر والركود
مفاجأة أرامكو
وأعلنت شركة أرامكو السعودية، الأسعار الرسمية الجديدة، لبيع شحنات الخام العربي الخفيف، إلى عملائها في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة، خلال شهر يوليو.
وقررت أرامكو رفع أسعار بيع النفط السعودي للخام العربي الخفيف، إلى عملائها في آسيا بمقدار 45 سنتًا أميركيًا إلى 3 دولارات للبرميل فوق متوسط أسعار سلطنة عمان/دبي.
جنبًا إلى جنب فقد أعلنت المملكة العربية السعودية، عن خفض الإنتاج بمقدار مليون برميل أخرى يوميًا في يوليو، على أن يكون ذلك قابلًا للتمديد.
أوبك + وروسيا
وحدد تحالف أوبك+ هدف الإنتاج عند 40.46 مليون برميل يوميا، اعتبارا من يناير 2024 حتى ديسمبر من العام نفسه.
ووفقًا للقرار الجديد سيتم بذلك خفض إجمالي الإنتاج المستهدف لعام 2024، بواقع 1.4 مليون برميل إضافية يوميا.
وقررت أوبك بلس خفض إجمالي إنتاج النفط بمقدار 3.66 مليون برميل يوميا للعام الجاري، وأشارت إلى أنها تراقب تعافي الطلب الصيني مع احتمالية تعديل القرار.
وفي غضون ذلك أكد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك،أن روسيا تفي بالتزاماتها بخفض إنتاج النفط، بعد اجتماع كبار منتجي النفط بتحالف أوبك +.
اقرأ أيضًا..
