ويدعم هذا العقد الاستراتيجية التي اعتمدتها مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، منذ بداية البرنامج النووي السلمي الإماراتي، والتي تتضمن تنويع المشتريات والموردين، لضمان إمدادات آمنة ومستدامة للوقود النووي وفق ما نقلت وكالة أنباء الإمارات (وام).
كما ستدعم الشراكات الدولية لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، مواصلة عملية تسريع خفض البصمة الكربونية للصناعات الثقيلة والقطاعات، التي تتطلب كميات كبيرة من الكهرباء، الأمر الذي يؤدي إلى تطوير المزيد من مصادر الطاقة الصديقة للبيئة، مع استخدام أحدث التقنيات، وبالتالي المساهمة في الوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وتواصل المؤسسة إطلاق الشراكات الدولية، بهدف تعزيز دور الطاقة النووية على مستوى العالم، وضمان أمن الطاقة ودعم التنمية المستدامة.
ويتمتع العقد بأهمية استراتيجية، نظراً لأن كازاخستان هي أكبر منتج لليورانيوم في العالم، حيث تمتلك ما يقرب من 12% من موارد اليورانيوم القابلة للاستخراج، وتنتج 40% من إمدادات اليورانيوم على المستوى العالمي، حيث استخرجت 42% من اليورانيوم في العالم عام 2022.
ويعد اليورانيوم ضرورياً لمحطات الطاقة النووية، حيث تنقسم ذراته في عملية تسمى الانشطار النووي، مما يؤدي إلى إطلاق حرارة كبيرة، وهي البخار الذي يحرك التوربينات المتصلة بالمولدات، مما يؤدي في النهاية إلى إنتاج كهرباء خالية من الانبعاثات الكربونية.
وتتضمن استراتيجية شراء اليورانيوم، التي تتبعها مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، عقودًا طويلة الأجل مع العديد من الموردين من دول مختلفة، وذلك لتفادي التحديات الجيوسياسية وضمان الأسعار التنافسية.
وتقوم المحطات بدور رئيسي في مسيرة الدولة للانتقال إلى مصادر الطاقة الصديقة للبيئة، والوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050، ولا سيما أن المحطات أصبحت أكبر مصدر للكهرباء الصديقة للبيئة في المنطقة، وتقود جهود خفض البصمة الكربونية في الدولة.