قال محللون معنيون بالائتمان إن مجموعة «أداني» الهندية قد تواجه ضغوطاً تمويلية بعد صدور مذكرة اعتقال أميركية بحق مؤسسها الملياردير جوتام أداني؛ بسبب ما يشتبه بأنه مخطط لتقديم رشاوى بقيمة 265 مليون دولار لمسؤولين هنود، مع تفكير بعض البنوك في وقف تقديم قروض جديدة للمجموعة، حسب وكالة رويترز.
وانخفضت سندات مجموعة أميركية بحدة لليوم الثاني توالياً اليوم الجمعة، لكن بعض أسهمها استقرت بعد تسجيل خسائر حادة في اليوم السابق بعد أنباء صدور مذكرة الاعتقال.
وقالت مصادر لرويترز إن بعض البنوك العالمية تدرس وقف تقديم أي قروض جديدة لمجموعة أداني مؤقتاً مع إبقاء القروض الحالية دون تغيير، بعد توجيه الاتهامات الأميركية.
وسلطت شركة «كريدي سايتس للأبحاث» الضوء على إعادة تمويل أعمال المجموعة في قطاع مصادر الطاقة الصديقة للبيئة، التي تشكل محوراً للاتهامات، بعدِّها أكبر المخاوف على المدى القريب.
وحذرت وكالة «ستاندرد آند بورز» للتصنيف الائتماني في بيان أيضاً من أن المجموعة ستحتاج إلى طرق أبواب أسواق الأسهم وأدوات الدين، نظراً لخططها الضخمة للنمو، لكنها قد تواجه تراجعاً في عدد المقبلين على الشراء.
واتهم ممثلو الادعاء في الولايات المتحدة الملياردير أداني وسبعة أشخاص آخرين بالموافقة على دفع رشاوى لمسؤولين حكوميين هنود للحصول على عقود يمكن أن تدر ربحاً بقيمة ملياري دولار على مدى 20 عاماً وكذلك لتطوير أكبر مشروع للطاقة الشمسية في الهند.
وقالت مجموعة أداني إن هذه الاتهامات وأخرى وجهتها هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية في قضية مدنية موازية «لا أساس لها من الصحة ومرفوضة»، وإن المجموعة ستستخدم «كل الوسائل القانونية الممكنة».