بموجب مذكرة التفاهم الأولى، ستتعاون مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والمؤسسة الوطنية الصينية للطاقة النووية في استكشاف وتحديد الدول التي تسعى لتوسيع برامجها للطاقة النووية أو تلك التي تدرس تطوير محطات الطاقة النووية للمرة الأولى.
وستقوم المؤسستان بتسخير خبراتهما في هذا القطاع، حيث ستشكلا مجموعة عمل مشتركة للاستفادة من الجوانب المتميزة لديهما في إدارة المشاريع، وتطوير تكنولوجيا الطاقة النووية، والتمويل، والإنشاء والتشغيل، والموارد البشرية وسلسلة التوريد، وهو ما سيمكن المؤسستين من تطوير مشاريع جديدة للطاقة النووية بشكل مشترك، بحسب بيان على وام.
إضافة إلى ذلك، وقعت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والمؤسسة النووية الوطنية الصينية، مذكرة تفاهم لاستكشاف فرص التعاون في مجال تقنية المفاعلات المبردة بالغاز، لتعزيز البرنامج النووي السلمي الإماراتي، ولتحديد العناصر الأساسية والضرورية لتطوير هذه التقنية في الدول الأخرى.
تتميز هذه التقنية بأنها على درجة عالية من السلامة والكفاءة ويمكن استخدامها لمجموعة واسعة من التطبيقات منها إنتاج الطاقة، بالإضافة إلى الحرارة والجزيئات النظيفة. وقد بدأت العمليات التشغيلية في المشروع التجريبي للمؤسسة الوطنية الصينية عام 2021.
وكانت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية أعلنت في وقت سابق من العام الجاري عن توقيع ثلاث مذكرات تفاهم مع معهد أبحاث عمليات الطاقة النووية والمؤسسة النووية الوطنية الصينية في الخارج، ومؤسسة صناعة الطاقة النووية الصينية. وتمتلك الصين 50 محطة للطاقة النووية تنتج الكهرباء على نحو تجاري، بالإضافة إلى 20 محطة أخرى قيد الإنشاء.
وأصبحت محطات براكة للطاقة النووية أكبر مصدر منفرد للكهرباء الصديقة للبيئة في دولة الإمارات، وتنتج 30 تيراواط من الكهرباء سنوياً مع 10 تيراواط إضافية عتد التشغيل التجاري للمحطة الرابعة في العام 2024 الأمر الذي جعل من المحطات نموذجاً يحتذى به في تطوير محطات الطاقة النووية الجديدة حول العالم، من حيث إدارة المشاريع وكفاءتها.