شهدت أسعار النفط استقراراً نسبياً، صباح اليوم الأربعاء، وحامت قرب أدنى مستوياتها خلال شهر دون مستويات 84 دولاراً للبرميل، رغم المؤشرات الإيجابية من الولايات المتحدة بشأن تعافي الطلب الذي دفع إلى انخفاض يفوق التوقعات في مخزونات النفط الخام.
وتراجعت أسعار النفط لثلاث جلسات على التوالي، نزولاً إلى أدنى مستوى منذ منتصف يونيو الماضي، بينما تتحرك اليوم الأربعاء في قناة عرضية تميل إلى الهبوط.
رغم تراجع مخزونات النفط إلا أنا مخزونات البنزين نواتج التقطير ارتفعت في الولايات المتحدة.
معهد البترول الأميركي
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر، بحلول الساعة 4:40 صباحاً بتوقيت غرينتش، نحو 0.1 دولار أقل من 0.1% نزولاً إلى مستويات 83.55 دولار للبرميل.
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم أغسطس، نحو 0.15 دولار للبرميل بما يعادل 0.11% إلى مستويات 80.6 دولار للبرميل.
وعند نهاية تعاملات أمس الثلاثاء، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي 1.3%، وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم أغسطس 1.4%.
وفي الأسبوع الماضي، هبطت العقود الآجلة لخام برنت القياسي 1.75% بعد 4 أسابيع من المكاسب، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنحو 1.15%.
أظهرت بيانات أولية (غير رسمية) عن بيانات معهد البترول الأميركي في وقت متأخر مساء أمس، أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة انخفضت الأسبوع الماضي بينما ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير.
وقالت بيانات معهد البترول الأمريكي، إن مخزونات الخام انخفضت 4.442 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 12 يوليو مقابل انخفاضها بحوالي 1.92 مليون برميل في الأسبوع قبل الماضي.
إلى ذلك، وعلى الجانب السلبي أظهرت البيانات أن مخزونات البنزين زادت 365 ألف برميل، وكذلك زادت مخزونات نواتج التقطير 4.923 مليون برميل.
وبينما تأثرت الأسعار سلباً بواردات الصين المتراجعة من الخام، وهي أكبر مستورد في العالم، تلقت دعماً من الاستهلاك القوي خلال الصيف في الولايات المتحدة.
وأدى عدم اليقين المحيط بالوضع المتقلب إلى إبقاء القيمة الجيوسياسية للنفط مرتفعة، وجاءت التأثرات الهامشية بإعصار بيريل لتضغط على الأسعار بعدما تحول إلى عاصفة مدارية لم تؤثر في محطات التنقيب في خليج المكسيك.
إلى ذلك تتلقى الأسواق دعماً واسع النطاق من تخفيضات الإمدادات من جانب "أوبك+"، إذ تعهدت وزارة النفط العراقية بتعويض أي فائض في الإنتاج منذ بداية عام 2024.
في المقابل، ألقى الأداء الأضعف للبيانات الاقتصادية الصينية بعض الشكوك حول ما إذا كان المشاركون في السوق متفائلين بصورة مفرطة بشأن توقعات الطلب الصيني على النفط.
وأظهرت بيانات رسمية أن الاقتصاد الصيني نما 4.7% في المدة من أبريل إلى يونيو، وهو أبطأ معدل منذ الربع الأول من العام 2023 وأقل من توقعات بنمو 5.1%.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية أظهرت البيانات الاقتصادية علامات ضعف في أكبر اقتصاد مستهلك للنفط في العالم، لكن هذا الضغط قوبل بتوقعات تخفيض الفائدة التي ضغطت على أداء الدولار ما يؤدي إلى زيادة الطلب على النفط ودعم الأسعار.