logo
طاقة

اتفاق يتيح لروسيا تزويد إيران بالغاز وتمويل محطة بناء محطة نووية جديدة

اتفاق يتيح لروسيا تزويد إيران بالغاز وتمويل محطة بناء محطة نووية جديدة
صورة لاجتماع وزير النفط الإيراني محسن باك نجاد ونظيره الروسي ألكسندر نوفاك في موسكو- 25 أبريل 2025المصدر: وكالة الأنباء الإيرانية
تاريخ النشر:25 أبريل 2025, 01:02 م

توصلت روسيا وإيران، اليوم الجمعة، إلى اتفاقية لتوريد 55 مليار متر مكعب من الغاز الروسي سنوياً، لكن لم يتفقا بعد على الأسعار، وذكر مسؤولون أن روسيا تعهدت أيضا بتمويل بناء محطة طاقة نووية جديدة في إيران.

جاءت هذه الاتفاقات الأولية في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة إلى عزل إيران عن بقية العالم ما لم توافق طهران على اتفاق جديد لتفتيش منشآتها النووية.

ووطدت روسيا علاقاتها مع إيران منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، ووقعت معاهدة شراكة استراتيجية مع طهران في يناير كانون الثاني. ويخضع البلدان لعقوبات غربية، وانخفضت صادرات موسكو من النفط والغاز إلى أوروبا بشكل كبير.

ولروسيا تاريخ طويل من التعاون مع طهران، وساعدت في بناء مفاعل نووي في بوشهر بجنوب إيران، وكان الأول بالبلاد.

وبدأ وزير النفط الإيراني محسن باك نجاد زيارة لموسكو هذا الأسبوع. والتقى، اليوم الجمعة، مع وزير الطاقة الروسي سيرجي تسيفيليف في إطار اجتماع للجنة حكومية مشتركة.

وذكر الموقع الإخباري لوزارة النفط الإيرانية على الإنترنت (شانا) نقلاً عن باك نجاد أن البلدين توصلا إلى اتفاق لنقل 55 مليار متر مكعب من الغاز، في حين ستُبنى محطة طاقة نووية جديدة في إيران بتمويل من تسهيلات ائتمان روسية.

ورغم امتلاكها ثاني أكبر احتياطيات غاز في العالم بعد روسيا، تستورد إيران الغاز، بما في ذلك من تركمانستان؛ بسبب النقص الحاد في الاستثمار الناجم جزئيا عن العقوبات الأمريكية.

وقال تسيفيليف، وهو يقف بجوار باك نجاد، إن روسيا قد تزود ​​إيران بكمية تبلغ 1.8 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي هذا العام، بسعر لم يُتفق عليه بعد.

بديل نورد ستريم 1

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان في يناير الماضي في الكرملين، إن روسيا قد تزود ​​إيران في نهاية المطاف بما يصل إلى 55 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً، على أن تبدأ الإمدادات بكميات أقل تصل إلى ملياري متر مكعب.

وتعادل كمية 55 مليار متر مكعب تلك التي كانت تنقلها أنابيب نورد ستريم 1 الممتدة تحت سطح البحر إلى أوروبا، والتي لحقت بها أضرار جراء انفجارات وقعت عام 2022 وتوقَّف التصدير عبرها منذ ذلك الحين.

وفي حديث للتلفزيون الرسمي، في وقت سابق من اليوم الجمعة، قال باك نجاد إن طهران ستوقع اتفاقية بقيمة أربعة مليارات دولار مع شركات روسية لتطوير سبعة حقول نفط إيرانية.

ووقع والوزير الروسي وثيقة ختامية للاتفاقيات الثنائية بعد اجتماع لجنة التعاون الاقتصادي الروسية الإيرانية، لكن لم يُكشف عن التفاصيل.

ووقعت شركة الغاز الروسية العملاقة جازبروم مذكرة تفاهم في يونيو حزيران الماضي مع الشركة الوطنية الإيرانية للغاز لتزويد إيران بالغاز الروسي عبر خط أنابيب. ولم يتم الكشف بعد عن المسارات المحتملة للخط.

وقال باك نجاد إن إيران ستنفذ الاتفاقيات مع جازبروم بما في ذلك إنشاء مركز إقليمي لتوزيع الغاز. ويناقش البلدان منذ فترة طويلة إنشاء مثل هذا المركز في إيران، بمشاركة محتملة من قطر وتركمانستان. 

مستقبل أوبك+

التقى باك نجاد، أمس الخميس، مع ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي، وهو المسؤول عن علاقات موسكو مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

وأشار باك نجاد، اليوم الجمعة، إلى حالة الغموض الكبيرة في سوق النفط العالمية، بما في ذلك الغموض الذي يحيط بتأثير حرب الرسوم الجمركية.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن عن رسوم جمركية كبيرة على معظم الدول الأخرى في أبري؛ مما هز ثقة الشركات والمستهلكين وأدى إلى بيع سريع للأصول الأمريكية.

وقال باك نجاد أيضا، إن تحالف "أوبك+"، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، سيتخذ قرارات لضمان استقرار السوق. ولم يوضح ما قد يترتب على هذه القرارات.

وقالت ثلاثة مصادر مطلعة لـ"رويترز"، إن عدداً من أعضاء تحالف "أوبك+" سيقترحون تسريع وتيرة زيادة إنتاج النفط في يونيو حزيران للشهر الثاني على التوالي. ومن المقرر أن تجتمع مجموعة "أوبك+" في أوائل مايو أيار المقبل لاتخاذ قرار بشأن سياستها.

ودعا ترامب منظمة "أوبك" إلى خفض أسعار النفط، وعاد للعمل بسياسة «أقصى ضغوط» على إيران التي تريد واشنطن وقف صادراتها النفطية تماماً.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC